هادي وحكومته يبتلعون ألسنتهم بعد تحمليهم مسؤولية قصف الصالة الكبرى بصنعاء

الرياض| المراسل نت:

لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل نظام وحكومة هادي في الرياض تجاه التحقيق الذي حمل النظام مسؤولية تحديد الصالة الكبرى بصنعاء كهدف عسكري والمطالبة بقصفه كما جاء في بيان “لجنة التحقيق” الموالية للتحالف الذي أعلن أيضا عن قبوله بتلك النتيجة.

كما امتنع الاعلام الرسمي التابع لحكومة هادي لأول مرة عن تغطية بيان يصدر عن التحالف السعودي وهو البيان الخاص بقبول التحالف لنتيجة التحقيق تلك. كما امتنع الاعلام الرسمي عن تغطية البيان الصادر عن لجنة التحقيق المفترضة الذي حمل هادي وحكومته مسؤولية قصف صالة العزاء بصنعاء السبت الماضي.

يقف هادي وحكومته اليوم في موقف سيء بعد ان وجدوا انفسهم متهمين من قبل التحالف الذي رمى بالمسؤولية عليهم بشأن قصف الصالة الكبرى بصنعاء وقبل أن تصدر نتيجة التحقيق بذل مسؤولو حكومة هادي وإعلامه الرسمي جهودا كبيرة لاتهام الحوثيين والمؤتمر بتدبير الحادثة وتبرئة ساحة التحالف السعودي الذي كافأ حكومة واعلام هادي على ذلك المجهود بتحمليهم هم المسؤولية.

وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد اعلن قبوله بنتيجة التحقيق التي أفضت إلى الاعتراف بقصف الصالة الكبرى بصنعاء السبت الماضي والذي حمل نظام وحكومة هادي المسؤولية.

وقال التحالف في بيان صادر اليوم السبت أنه “اطلع على نتائج التحقيق في حادثة القاعة الكبرى بصنعاء التي اعلنها فريق التحقيق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، ويؤكد التحالف أنه يقبل ما خلصت إليه النتائج وقد بدأ فعلياً باتخاذ الاجراءات اللازمه لتطبيق ما ورد من توصيات”.

وعبر التحالف عن اسفه لما وصفه “الحادث غير المقصود وما نتج عنه من آلام لأسر الضحايا”.

وكان “الفريق المشترك لتقييم الحوادث” قد اصدر بيان يعلن توصل الفريق لنتيجة تقول ان قيادة جيش هادي قدمت معلومات خاطئة تسببت بالحادثة. ولا يعرف طبيعة الفريق الذي قام بالتحقيق مما يلقي بكثير من الشكوك حوله خصوصا ان التحالف رفض رسميا اي تحقيق دولي مستقل في اليمن.

وقال البيان الصادر عن “فريق التحقيق” ان التحقيقات اثبتت ” أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية – تبين لاحقاً أنها مغلوطة – عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء”.

وأضاف البيان انه “وبإصرار منها (هيئة الاركان) على استهداف الموقع بشكل فوري باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً، قام مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية، ومن دون إتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قيادة قوات التحالف للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع المدنية محظورة الاستهداف”.

وتابع البيان ان “مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية وجه إحدى الطائرات الموجودة في المنطقة لتنفيذ المهمة مما أسفر عن وقوع وفيات وإصابات للمتواجدين في الموقع”.

وأضاف البيان “في ضوء ما تم الاطلاع عليه من الحقائق والأدلة والبراهين، وحيث ثبت للفريق أنه بسبب – المعلومات التي تبين أنها مغلوطة – وبسبب عدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك المعتمدة، فقد تم استهداف الموقع بشكل خاطئ مما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات بينهم”.

(582)

الأقسام: الاخبار,هاشتاق