صنعاء| المراسل نت:
طالب رئيس المجلس السياسي الحاكم في اليمن والمكون من الحوثيين والمؤتمر، صالح الصماد، مجلس الأمن والامم المتحدة باتخاذ قرار لوقف الحرب على اليمن.
وأشارت وكالة الانباء اليمنية سبأ أن الصماد بعث رسالتين لرئيس مجلس الامن والامين العام للأمم المتحدة يطالب” باتخاذ قرار حاسم وحازم بإيقاف العدوان الآثم والغاشم الذي تشنه السعودية والمتحالفون معها والداعمون لها ضد اليمن أرضاً وإنسانا” بحسب تعبيره.
وذكّر الصماد في رسالتيه بالجرائم التي ارتكبها التحالف السعودي منذ انطلاق الحرب على اليمن في مارس/آذار من العام الماضي “وكان آخرها المجزرة المروعة باستهداف صالة عزاء في العاصمة صنعاء بأربع غارات جوية والتي راح ضحيتها أكثر من سبعمائة شهيد وجريح” مشيرا إلى أن الجريمة تتنافى “مع القوانين والأعراف والقانون الإنساني الدولي وقانون ومبادئ حقوق الإنسان”.
وتضمنت الرسائل قول الصماد ” إن وقوف مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أمام هذا العدوان الغاشم البربري دون اتخاذ أي قرار ضد المعتدين لأمر يثير الاستغراب ويتعارض مع واجبات منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، خاصة وأن هذا العدوان يرافقه فرض حصار شامل وجائر على الشعب اليمني براً وجواً وبـحراً ومنع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية وكل مستلزمات الحياة الضرورية للإنسان، بالإضافة إلى إغلاق الأجواء اليمنية ومنع رحلات الطيران المدني التي كانت تتم في أضيق الحدود وبإشراف ورقابة دول العدوان وفي مقدمتها السعودية”.
وقال الصماد مخاطبا رئيس مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة ” إننا نخاطبكم بإسم الضمير الإنساني، ومن منطلق ما يفرضه عليكم واجبكم الأممي والأخلاقي بأن تتحملوا مسؤوليتكم وتتخذوا القرارات الحازمة التي من شأنها إيقاف إبادة الشعب اليمني دون أي وجه حق”.
وجدد الصماد في ختام رسالتيه مطالبته لمجلس الامن والامم المتحدة “بسرعة إصدار قرار بإيقاف العدوان البري والجوي والبحري، ورفع الحصار عن اليمن”.
وتأتي رسائل الصماد بعد يوم من إعلان مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت ان بلاده ستقدم مشروع قرار لمجلس الامن يدعو لوقف فوري للحرب على اليمن والعودة للمفاوضات السياسية.
وقال رايكروفت امس الجمعة ان المشروع الذي ستتقدم به بلاده يدعو لوقف اطلاق النار فوريا في اليمن والعودة للمفاوضات السياسية بين جميع الاطراف المعنية بالصراع هناك.
واشار إلى أن المشروع جاء بعد بعد الغارة التي استهدفت قاعة تقام فيها مراسم عزاء في صنعاء الأسبوع الماضي.
وقال رايكروفت متحدثا للصحفيين في نيويورك “لقد قررنا تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن اليمن يدعو إلى وقف فورى للأعمال الحربية واستئناف العملية السياسية”
اللافت في الأمر أن بريطانيا ستقدم هذه المرة مشروع قرار وليس مشروع بيان بما يعني انه في حال اقراره من قبل مجلس الامن فإن سيفرض على كل الاطراف وقف اطلاق النار بما في ذلك التحالف الذي تقوده السعودية.
(440)
