خاص| المراسل نت:
تباينت مواقف هادي وهيئة الأركان التابعة له مع موقف التحالف السعودي الذي أعلن قبوله بنتيجة التحقيق التي تحمل هادي وحكومته مسؤولية قصف الصالة الكبرى بصنعاء بما يكشف عن عدة خلافات متعددة في أوساط معسكر التحالف.
وردا على بيان لجنة التحقيق الموالية للتحالف بشأن قصف الصالة الكبرى بصنعاء قال بيان صادر عن الرئاسة التابعة لهادي وهيئة أركانه “إن “الوزارة ورئاسة هيئة الأركان اطلعتا على نتائج التحقيق التي أعلنها الفريق المشترك الخاص بالتحقيق بالحوادث في اليمن، وعبرتا عن تقديرهما للجهد الذي بذله أعضاء الفريق فيما يتعلق بحادثة مجلس العزاء”.
وبخلاف بيان التحالف الذي أعلن قبوله بنتيجة التحقيق فقد أظهر البيان الصادر عن الرئاسة والاركان التابعة لهادي تحفظا ضمنيا على ما ورد في نتيجة التحقيق “أن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان تأخذان بعين الاعتبار ما جاء في التحقيق من معلومات، وتؤكدان حرصهما على الكشف عن ملابسات الحادث عند اكتمال تحقيقاتها الداخلية”.
ويشير عدم قبول هادي وحكومته صراحة بنتيجة التحقيق إلى وجود خلاف مع التحالف السعودي من خلال تباين مواقفها خصوصا أنهم جميعا أصروا على منع أي تحقيق دولي في جرائم اليمن منذ اندلاع الحرب وصوتت دول التحالف وحكومة هادي ضد تشكيل لجنة محايدة في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.
البيان الصادر عن نظام هادي حرص على نفي التسريبات المنسوبة للواء محمد علي المقدشي رئيس هيئة الاركان الذي ينفي صحة ما جاء في بيان فريق التحقيق الموالي للتحالف والذي حمل الهيئة مسوؤلية تحديد الهدف (الصالة الكبرى) والاصرار على قصفه دون موافقة التحالف.
وقال البيان الصادر عن طرف عبدربه منصور هادي أن “الوزارة وهيئة الأركان لم يصدرا أي تصريح خلاف هذا البيان بشأن التقرير الصادر عن لجنة التحقيق في حادثة الصالة الكبرى بصنعاء”.
وفي إشارة صريحة على عدم قبول هادي بنتيجة التحقيق التي قبلها التحالف فقد أكد البيان الصادر عن الرئاسة ان “التحقيقات مازالت جارية وسيتم نشر نتائج التحقيقات للرأي العام”.
وتعليقا على كل تلك المواقف قال مصدر سياسي يمني مطلع لـ المراسل نت أن نتجية التحقيق فجرت خلافات عميقة بين هادي وقيادة الجيش التابع له. كما أشار المصدر إلى أن هادي لم يكن على علم بالتحقيق الذي خلص إلى تحميل نظامه مسؤولية قصف الصالة الكبرى وأنه تفاجأ به، حيث كان ينتظر أن يتم الاتفاق مع التحالف على الصيغة النهائية لنتجية التحقيق.
(802)
