أردوغان يستسلم أمام العراق ويبحث انسحاب قواته من مشارف الموصل

بغداد| المراسل نت:

رفعت تركيا برئاسة أردوغان الراية البيضاء في العراق وقررت الدخول في محادثات مع الحكومة العراقية لبحث انسحاب القوات التركية من الاراضي العراقية وتحديدا قرب الموصل بعدما أبدت المكونات العراقية ردود فعل غاضبة ومتوعدة ردا على تصريحات أردوغان واصراره على إبقاء قواته هناك.

وكشفت قناة الميادين نقلا عن مصادر عراقية “أنّ وفداً تركياً رفيعَ المستوى سيصل بغداد عصر الإثنين بناءً على طلب من أنقرة.”

وبحسب المصادر فإنّ الوفد التركي سيبحث في بغداد آليات سحب القوات التركية من العراق.وكانت وكالة الأناضول التركية كشفت عن توجّه وفد من وزارة الخارجية التركية الإثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد، “لمناقشة التطورات الأخيرة في العراق مع المسؤولين العراقيين”.

وقالت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، إن مستشار وزارة الخارجية أوميت يالتشين يترأس الوفد الذي سيجري لقاءات مع المسؤولين العراقيين.

 

بداية الازمة

وكان أردوغان قد صرح في عدة مناسبات مظهرا اصرارا كبيرا على ابقاء قواته في العراق رغم رفض الحكومة العراقية. حيث قال في 11 اكتوبر الجاري خلال في قمة المجلس الإسلامي في أوراسيا بمدينة إسطنبول “أقول لرئيس حكومة العراق إلزم حدودك!…الجيش التركي لم يفقد قيمته حتى يأخذ تعليماته من رئيس الحكومة العراقية وسنواصل عملياتنا في بعشيقة”

واضافمخاطبا العبادي مرة أخرى “أقول له أنت لست ندّي ولست بمستواي وصراخك في العراق ليس مهماً بالنسبةِ لنا على الإطلاق”.

تصريحات أروغان قوبلت بغضب الحكومة العراقية والمكونات البارزة.

ورد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على اردوغان ساخرا “سنحرر ارضنا بعزم الرجال وليس بالسكايب” في اشارة للجوء اردوغان الى برنامج الاتصال “سكايب” اثر محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا.

أما الزعيم العراقي مقتدى الصدر فدعا رجب طيب أردوغان إلى إخراج قواته العسكرية من مدينة الموصل بكرامتهم “أفضل أن تخرج مطرودا”.

وقال الصدر، في معرض رده على استفسار من أحد أنصاره حول تواجد قوات عسكرية تركية في قاعدة بعشيقة في الموصل: “إن تواجدك في أراضينا عسكريا مستهجن وغير مستساغ وعليه، اخرج بكرامتك أفضل من أن تخرج مطرودا”.

وأضاف “اتفق كل العراقيين على رفضكم.. أنصحكم أن تبني دولتك على معايير الديمقراطية والحرية ثم صرح بما شئت”.

وخاطب الصدر الرئيس التركي “أنت يا أردوغان، احم مسلمي تركيا من المخاطر، ومن الظلم ثم ادعي أنك تريد حماية مسلمي العراق.. نحن كعراقيين على أتم الاستعداد لحماية أهالي الموصل.. وأنا على استعداد لحمايتهم بالتنسيق مع الحكومة، أما لو كنت تقصد داعش فهذا يعني أنك من داعميهم وبالتالي يحق لنا مقاضاتكم دوليا على دعمك الإرهاب”.

 

(177)

الأقسام: المراسل العالمي