خاص| المراسل نت:
لم تفلح الاتفاقات السياسية والدولية الداعية للتهدئة في اليمن في كبح جماح القبائل اليمنية التي تعرضت لما قد يعتبر إهانة من قبل السعودية عندما تجرأت على قصف الصالة الكبرى التي كانت تحتضن عزاء شاركت فيه كبرى قبائل اليمن وكبار المشايخ الذين قتل عدد منهم.
واستجابة لدعوة النفير العام قبائل خولان الطيال التي استهدفها القصف السعودي على الصالة الكبرى بصنعاء بشكل مباشر، فقد تداعت قبائل ومشايخ سنحان بمحافظة صنعاء في وقفة قبلية مسلحة بمنطقة حزيز بضواحي العاصمة صنعاء.
وأعلنت قبائل سنحان “النكف” في أوساطها والبدء بتجهيز المقاتلين والدفع بهم إلى جبهات الحدود مع السعودية للأخذ بثأر ضحايا الصالة الكبرى التي كان من بينهم عدد كبير من أبناء قبائل سنحان الذين كانوا يشاركون في عزاء آل الرويشان.
وفي بيان صادر عن قبائل ومشايخ سنحان يعلن “النكف في اوساطها والبدء بتجهيز المقاتلين من كل منطقة والتحرك بصورة عاجلة لكافة جبهات الصمود لصد الغزاة والمحتلين والمعتدين ومرتزقتهم بائعي وطنهم ودماء اخوتهم والانتقام لدماء اليمنيين عامة وابناء سنحان خاصة التي اهدرها النظام السعودي بالسلاح والدعم الامريكي” بحسب نص البيان.
كما أكد البيان ان قبائل سنحان تستجيب “لدعوة اخوانهم في خولان الطيال لكافة القبائل اليمنية للوقوف صفا واحداً والتأهب لوضع حد للعدوان السعودي الامريكي” مضيفا ان “الدم اليمني واحد وان قبائل سنحان كانت وماتزال ضد العدوان الهمجي وستستمر في التصدي له”.
النكف : هو تحشد قوة قبلية كبيرة , قد تجمع فروع قبيلة واحدة , أو مجموعة قبائل يجمعها أصل واحد , أو هدف واحد مشترك , ضد جهة قبلية أخرى ارتكبت من الأخطاء ما يوجب مهاجمتها , مثل القتل العيب , وهتك العرض , وقطع السبل المسبلة , وقتل الجار والغريب والضعيف , وغيره من الأمور التي تعتبر من الكبائر في العرف القبلي . ويسمى الكنف لدى بعض القبائل والجهات يوم القبيلة , أو اليوم الكبير أو المَقْدَمْ .
(235)