هادي وحكومته في طريقهم للتصادم مع الأمم المتحدة..وولد الشيخ ينتظر ردود الأطراف

خاص| المراسل نت:

أعلن المبعوث الاممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد مساء اليوم الثلاثاء اختتام زيارته للعاصمة صنعاء بعد تسليمه للحوثيين والمؤتمر خطة طريق مكتوبة بالتزامن مع تسليم نسخة مطابقة لحكومة هادي عبر مكتبه في الرياض.

وقال ولد الشيخ في بيان أنه سلم “إلى وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام خارطة طريق مكتوبة تتطرق إلى التدابير الأمنية والسياسية المقترحة لإنهاء النزاع في اليمن، على أن يتقدم الوفد برده على المقترح في خلال الأيام القليلة القادمة”.

وأكد المبعوث الخاص أنه “على كل الأطراف التعاون بشكل كامل وعاجل لدعم الخيارات السياسية لتأمين سلام دائم في اليمن. إن الأسابيع والأشهر الماضية أكدت أنه لا رابح للحرب وأن العنف ليس حلاً.”

بوادر صدام بين الأمم المتحدة وهادي 

أدرك هادي وحكومته أن مضمون الخطة الاممية الجديدة، علاوة على تسلمهم اليوم رسميا للخطة الاممية عبر مكتب ولد الشيخ في الرياض، يعني الإطاحة بهادي والقائد العسكري للاخوان علي محسن الاحمر وكذلك الاطاحة بالحكومة كلها وتشكيل غيرها، وهو الأمر الذي يعني (شخصيا) لهادي وأعضاء حكومته خسارة كل شيء.

وتتضمن خطة الامم المتحدة تسمية نائب توافقي لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وأنّ يقدم النائب الحالي علي محسن الأحمر استقالته خلال 24 ساعة من توقيع الاتفاق.

كما تنص الخطة على تفويض الرئيس هادي جميع صلاحياته لنائبه الجديد، على أنّ يُصدر النائب الجديد قراراً بتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتناصف بين الموالين لهادي وحزب المؤتمر وأنصارالله برئيس توافقي خلال 30 يوماً.

في هذا السياق أعلنت حكومة هادي رفضها علنيا للخطة الأممية ولو أنها لم تصرح بذلك مباشرة لكنها قالت أن أي حل لا يتضمن (شروطها) فهو غير مقبول.

وقال عبدالملك المخلافي وزير خارجية هادي “إن أي حل للانقلاب وما ترتب عليه لا يلتزم بالمرجعيات الثلاث -وهي المبادرة وآليتها، ومخرجات الحوار، وقرار مجلس الأمن 2216- ليس إلا شرعنة للانقلاب ولن يحقق السلام”.

وأضاف “إن أي محاولة لإبقاء المليشيا وسلاحها على أي من أراضي الجمهورية لن تكون مقبولة” في إشارة صريحة لرفض حكومته للخطة الاممية الجديدة التي لم تلبي تلك الشروط.

ويبدو أن هادي وحكومته في طريقهم لصدام جديد مع الامم المتحدة على غرار ماحدث في ختام الجولة الاولى لمفاوضات الكويت وتحديدا بعد تقديم ولد الشيخ احاطة إلى مجلس الامن تتضمن اقتراحا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وهو الأمر الذي دفع هادي لزيارة مأرب والإعلان من هناك عن خيار مواصلة الحرب اذا أصرت الأمم المتحدة على رؤيتها.

الحوثيون والمؤتمر: التعامل بالخطوات..لدراسة الرد

تعامل الحوثيون والمؤتمر مع الخطة الاممية الجديدة بتأني خصوصا أن هذا الطرف قد سمع بموقف حكومة هادي والتي قد تتولى لوحدها رفض الخطة وتحمل تبعات ذلك وحدها في حال وجد الحوثيون والمؤتمر ما لا يتناسب مع شروطهم في الخطة الجديدة ولذلك أعلنوا تسلمهم للخطة وطرحها للدراسة قبل الرد عليها.

وقال الوفد (الحوثيون والمؤتمر) في بيان موحد “أن المبعوث الأممي سلمه رسميا مقترحا باسم الأمم المتحدة على اعتبار أنه حل شامل وكامل يشمل الجوانب السياسية والأمنية وغيرها ، وعلى أن يمثل هذا المقترح أرضية للنقاش على طاولة المفاوضات ، وفي هذا الصدد أكد المبعوث على تسليمه نسخة مطابقة من المقترح للطرف الآخر في الرياض في نفس الساعة عبر فريقه المتواجد هناك ، وعليه فإننا نشير إلى أننا سنقوم بدراسته مع القيادة السياسية واتخاذ الموقف اللازم بشأنه.”

ولد الشيخ: تمديد الهدنة وفتح الاجواء اليمنية

المبعوث الاممي في بيانه الاخير في ختام زيارته لصنعاء طالب بتمديد الهدنة وفتح الاجواء اليمنية.

وأكد المبعوث الاممي على أهمية التوصل إلى اتفاق شامل وحل سلمي للنزاع، وحث الأطراف على تمديد وقف الأعمال القتالية. وأشار إلى أهمية ضمان حرية الحركة دون أية عوائق للمساعدات والموظفين الإنسانيين في كافة أنحاء اليمن. وقال: “إن اليمنيين قد وجدوا أنفسهم في مرمى النيران المميتة بشكل يفوق الوصف ودفعوا ثمن العنف العشوائي أضعافاً. لابد لهذا الوضع أن يتوقف.”

كما زار المبعوث الخاص موقع الهجوم الذي وقع منذ ثلاثة أسابيع على الصالة الكبرى في صنعاء والتقى مع ممثلين عن عائلات الضحايا. وأكد على أهمية فتح الأجواء اليمنية للطيران المدني بشكل عاجل وإجلاء الجرحى للعلاج دون المزيد من التأخير.

(1233)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار