البنك الدولي يهدد حكومة هادي بعد تخلّف البنك المركزي في عدن عن تسديد الديون

متابعات| المراسل نت:

هدد البنك الدولي، حكومة هادي بوقف 400 مليون دولار التي أقرها البنك في وقت سابق لصالح صناديق تنموية، وذلك بسبب تخلف الحكومة عن دفع الالتزامات الشهرية من الديون التي على اليمن وذلك بعد نقل مقر البنك المركزي إلى عدن.

وكشف موقع صحيفة الوسط اليمنية ان وكالة التنمية الدولية هددت بوقف مساعدات عاجلة كانت اقرت تقديمها لليمن بقيمة ٤٠٠ مليون دولار الشهر الماضي وبحسب مصدر دبلوماسي للوسط فان رسالة رسمية سلمتها الوكالة الى وزير التخطيط الدكتور محمد الميتمي وتم ابلاغ هادي ووزير المالية المعين منه تفيد انه وفي حال لم تسدد حكومة هادي مبلغ 20 مليون دولار الذي يمثل خدمة ديون البنك الدولي وتوقف منذ تم نقل البنك المركزي الى عدن فانها ستوقف مبلغ الـ 400 مليون دولار الذ كان تم اقراره من قبل البنك الدولي لليمن ويسلم الى الصندوق الاجتماعي وصندوق الأشغال العامة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر ان حكومة صنعاء عبر البنك المركزي ظلت تسدد هذا الاستحقاق بانتظام حتى نهاية شهر اغسطس الماضي قبل ان يصدر هادي قرار بنقله من صنعاء الى عدن بحجة اهدار الاحتياط

من جانبه قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس امس الخميس أن البنك المركزي خلال تواجده في صنعاء تحت قيادة المحافظ محمد بن همام لعب دورا مصيري في توفير الحد الأدنى من احتياجات اليمنيين على مدى 16 شهرا.

وخلال مؤتمر صحفي في مقر الامم المتحدة قال رايس أنه “فيما يتعلق بالاتهامات الموجهة لاداء البنك المركزي ومحافظه، فإن ذلك يتصل في حقيقة بالاستخدام اللائق للاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي، والتي كما اقترح البنك نفسه في رسالته العلنية بأن الحل الأمثل لقضية البنك تقتضي اجراء مراجعات حسابية محايدة.” وأضاف أن ذلك هو “ما قاله المحافظ بن همام مؤخرا في رسالته للرئيس”.

وتابع رايس قائلا  ” نؤكد وكما هو واضح لكل اطراف الصراع في اليمن بأن البنك المركزي لعب خلال 16 شهر دورا مصيري في توفير الحد الأدنى من توريد العناصر الغذائية الأساسية وتوريد المشتقات النفطية و الادوية أيضا محدا بشكل كبير من تفاقم الازمة الإنسانية، كما انه بنفس الوقت حافظ على استقرار العمليات البنكية و نظام دفع المرتبات في مرحلة صعوبة اقتصادية متصاعدة و بيئة أمنية صعبة أيضا”.

وحول قرار هادي بنقل مقر البنك إلى عدن أكد رايس ان الاهم هو تنفيذ البنك لالتزاماته تجاه الشعب اليمني وهي المتعلقة بالمهام التي التزم بها البنك خلال تواجده في صنعاء وأهمها دفع رواتب موظفي الدولة والتزام الحياد.

وفي هذا السياق قال رايس: “عملية نقل البنك عملية معقدة في توزيع المسؤوليات بين صنعاء وعدن وتتطلب عمل طويل و إدارة عن قرب وتتطلب ان يكون البنك قادرا على تلبية اهتمامات كل الشعب اليمني ونؤكد على أن الأهمية بالنسبة لنا ان تبقى عمليات البنك مستقلة بشكل كبير و قادرة على العمل في ردم اثار الصراع و إعادة الاعمار، و سنسهم في ذلك بقدر ما نستطيع”

المصدر: صحيفة الوسط+المراسل نت

 

(730)

الأقسام: الاخبار,صحافة وترجمات