هادي يقف وحيدا لأول مرة برفضه لخطة السلام الأممية وامتناعه عن استلامها من ولد الشيخ

خاص| المراسل نت:

يقف الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي وحيداً لأول مرة برفضه لخطة السلام التي تبنتها الأمم المتحدة وقدمتها للأطراف اليمنية بعد صياغتها بناء على مبادرة قدمها وزير الخارجية الامريكي جون كيري بعد اجتماع رباعي في جدة بالسعودية بحضور وزراء خارجية بريطانيا والامارات والسعودية فيما عرف بـ”اجتماع جدة”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول رئاسي قوله أن هادي رفض استلام خطة السلام من المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ الذي اجتمع به اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض.

وأعلن عبدربه منصور هادي بشكل رسمي عن رفضه لخطة السلام الجديدة التي طرحتها الامم المتحدة على الاطراف اليمنية المتصارعة قائلا ان تلك الخطة تؤسس لحرب أخرى.

وخلال لقائه اليوم السبت مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في مقر إقامته بالرياض قال هادي ان ” ما يقدم اليوم من أفكار تحمل اسم خارطة الطريق وهي في الأساس بعيدة كل البعد عن ذلك لانها في المجمل لا تحمل الا بذور حرب ان تم استلامها او قبولها والتعاطي معها على اعتبار انها تكافئ الانقلابيين وتعاقب في الوقت نفسه الشعب اليمني وشرعيته” بحسب ما ورد في موقع حكومة هادي الرسمي على الانترنت.

واضاف هادي ان الخطة الاممية الجديدة لا تمثل “خارطة سلام او تحمل شي من المنطق تجاهه”.

وتعد المرة الثانية التي يرفض فيها هادي خطة سلام أممية حيث كانت المرة الاولى عقب انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات في الكويت ويومها زار هادي محافظة مأرب وبقي فيها ساعتين معلنا من هناك أن الحل العسكري هو الوحيد اذا أصرت الامم المتحدة على رؤيتها، ولكنه في ذلك الحين وجد مساندة سعودية وأمريكية لموقفه على خلاف رفضه اليوم للخطة التي بنيت على نقاط مبادرة الخارجية الامريكية والتي جاءت بدعم سعودي واماراتي وبريطاني.

وكانت الامارات قد أعلنت رسميا الخميس الماضي دعمها للخطة الاممية باعتبارها الحل الوحيد للأزمة اليمنية.

جاء ذلك على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش الذي قال أن “دولة الإمارات تدعم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ مدركة أن مهمة الوسيط دائما ما تكون صعبة، خطة الطريق تمثل حلا سياسيا للأزمة اليمنية.

واضاف قرقاش في صفحته في تويتر أن “هدف الحل السياسي هو تغليب مصلحة اليمن وإستقرار المنطقة، وجهود الأمم المتحدة فرصة للعودة إلى المسار السياسي بين اليمنيين، الخيارات البديلة مظلمة”.

وتابع قائلا: “التمرد كان كارثة سياسية و إنسانية على اليمن، آن الأوان لترك منطق السلاح و العنف بين اليمنيين، وخريطة الطريق فرصة لتغليب العقل و الحوار”.

الصحافة الدولية اهتمت اليوم السبت بإبراز رفض هادي للخطة الأممية على خلاف التوجه الاعلامي الدولي الذي كان يساند توجهات التحالف وبالتالي توجهات هادي.

ونشرت وكالات الانباء الدولية الشهيرة عناوين متشابهة تقول أن هادي يرفض خطة السلام الاممية.

(408)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار