مسؤول بحكومة هادي: الحوثيون لم يقصفوا مكة المكرمة وكان على التحالف إخفاء “الفشل”

خاص| المراسل نت:

قال السفير بوزارة الخارجية التابعة لحكومة هادي، عبدالوهاب طواف، أن الحوثيين لم يقوموا بقصف مكة المكرمة وأن اتهامهم بذلك يأتي محاولة لاخراج الحرب منن إطارها المحدود الى إطارا أوسع وأشمل.

وكتب طواف، الذي تفضله وسائل الاعلام السعودية، في صفحته في الفيسبوك مقالا بعنوان “الحوثي لم يقصف مكة” وقال فيه “عندما يسارع خصوم الحوثي لإظهار مسألة قصف الحوثي لمنطقة مكة بصاروخ على أنه قصف لبيت الله الحرام فإنكم وبسذاجة تخرجوا الحرب من إطارها المحدود الى إطار أوسع وأشمل. تستدعوا بهذا البعد الطائفي والديني. أنتوا بهذا تصبغوا الحرب بصبغة دينية طائفية تحتم على باكستان وإندونيسيا نصرة مكة السنية؛ وتعطي لإيران الشيعية والعراق؛ وحليفتها روسيا “المتشيعة” الحق في نصرة الحوثي الشيعي. رغم أن الواقع يقول أنكم فقط تمارسوا الطائفية قولاً لا فعلاً؛ في حين أن إيران تمارسها فعلاً وتتجنب البوح بها قولاً”.

وأضاف طواف قائلا: “أنتوا بهذا ياقوم تخرجوا تمرد الحوثي من إطاره الضيق المتمرد على الشعب اليمني الى الإطار الواسع كتمرداً على العالم الإسلامي، وهذا يخدمه ويجعله عنصراً مؤثراً عابراً للقارات؛ لا متمرداً على أقليم آزال وسبأ!. ويجعل من هذه المسألة منصة للدول الكبرى لإستغلالنا كلاً حسب مصلحته وهواه.”

ورأى طواف أنه كان على التحالف اخفاء (الفشل) وإنكار تمكن الحوثيين من قصف مدينة الطوال السعودية.

وقال طواف في هذا السياق ” كان الأولى بدول التحالف أن يسارعوا بنفي أن يكون الحوثي قادراً على قصف مدينة الطوال السعودية؛ ناهيك أن يكون مازال لديه صواريخ تطال مكة؛ حتى لو نجح فعلاً بدك أسوار الحرم؛ خصوصاً بعد قرابة العامين من بداية قصف التحالف لكل شيئ في اليمن، حتى صالات الأفراح والعزاء”

نص المقال:

الحوثي لم يقصف مكة:

* عندما يسارع خصوم الحوثي لإظهار مسألة قصف الحوثي لمنطقة مكة بصاروخ على أنه قصف لبيت الله الحرام فإنكم وبسذاجة تخرجوا الحرب من إطارها المحدود الى إطاراً أوسع وأشمل. تستدعوا بهذا البعد الطائفي والديني. أنتوا بهذا تصبغوا الحرب بصبغة دينية طائفية تحتم على باكستان وإندونيسيا نصرة مكة السنية؛ وتعطي لإيران الشيعية والعراق؛ وحليفتها روسيا “المتشيعة” الحق في نصرة الحوثي الشيعي. رغم أن الواقع يقول أنكم فقط تمارسوا الطائفية قولاً لا فعلاً؛ في حين أن إيران تمارسها فعلاً وتتجنب البوح بها قولاً.

* أنتوا بهذا ياقوم تخرجوا تمرد الحوثي من إطاره الضيق المتمرد على الشعب اليمني الى الإطار الواسع كتمرداً على العالم الإسلامي، وهذا يخدمه ويجعله عنصراً مؤثراً عابراً للقارات؛ لا متمرداً على أقليم آزال وسبأ!. ويجعل من هذه المسألة منصة للدول الكبرى لإستغلالنا كلاً حسب مصلحته وهواه.

* بمجرد أن دخل أول عسكري خليجي الى اليمن؛ تحولت الحرب من حرب بين شرعية ومتمردين إلى مسمى آخر. ومن هنا بدأ النجاح يصب في خانة المشروع الإيراني الطائفي.
كان الأوجب على دول الخليج فقط مساندة الشرعية بغطاء سياسي مالي فني لوجستي؛ ومعدات عسكرية وغطاء جوي؛ على أن يتولى الجيش اليمني ومقاومته؛ مهمة إنهاء التمرد. فالأسلم كان في محاصرة المشكلة لا في إنتشارها.

* واليوم يُكرر نفس الخطأ؛ بإستدعاء العاطفة الإسلامية الجامعة لمواجهة المتمرد الحوثي؛ ليتحول الصراع إلى شيئ جديد لا علاقة له بالإنقلاب على الشرعية في اليمن إطلاقاً ؛ أقل مايمكن أن أقوله؛ أنه صب في صالح المشروع الإيراني.

* كان الأولى بدول التحالف أن يسارعوا بنفي أن يكون الحوثي قادراً على قصف مدينة الطوال السعودية؛ ناهيك أن يكون مازال لديه صواريخ تطال مكة؛ حتى لو نجح فعلاً بدك أسوار الحرم؛ خصوصاً بعد قرابة العامين من بداية قصف التحالف لكل شيئ في اليمن، حتى صالات الأفراح والعزاء!.

* أنتوا بهذا تدفعوا بالدول الإسلامية المحايدة لتبني مشروعاً يجعل من مكة مدينة إسلامية محايدة، وتحت إدارة المنظمة الإسلامية، كما هو الفاتيكان للمسيحيين. وكما تنادي به إيران الطائفية.
* الحكيم هو من سارع إلى محاصرة المشكلة والبحث عن حلول لها داخل إطارها. لأن إنتشار الداء يُضعف من جهود علاجه وإستئصاله.
أخطاء تصب في صالح حاكة السجاد الإيراني الشهير.

* إيران فشلت في تطييف المنطقة العربية والسيطرة عليها مباشرة؛ كما حصل في حربها مع العراق في الثمانينات؛ لتغير من سياستها تلك إلى تلغيم مجتمعاتنا من الداخل والسيطرة عليها عبر وكلاءها المحليين، وبذا نجحت في شن الحروب على دولنا بدون أن تقدم جندي أو مدفع أو مال؛ إلا ماندر.

* وبتخطيط حائك السجاد الإيراني، هاهو الحوثي ينجح في إخراج مليشياته من إطارها المحلي الضيق إلى إطارها الدولي الواسع وعبركم وبجهودكم وبمالكم وإعلامكم.

* نصيحتي للشرعية؛ تعاطوا بإيجابية مع ماجاء به ولد الشيخ. ناقشوا تلك الأفكار وعدلوا وأضيفوا وأحتاطوا، وتشرطوا، ففيها أفكار كثيرة يمكن البناء عليها. معاناة الناس زادت في كل مناطق اليمن. الجوع فتك بالناس؛ وصارت مسألة إطعام الأفواه مقدم على اي شيء آخر.

دمتم بخير وأمن وأمان وسلم وسلام.

 

(2290)

الأقسام: الاخبار,هاشتاق