رسالة مؤتمر علماء اليمن إلى العالم: لا تصدقوا مزاعم السعودية حول استهداف مكة المكرمة

خاص| المراسل نت:

عقد اليوم الخميس بالعاصمة صنعاء مؤتمرا موسعا لعلماء وقضاة اليمن شارك في المئات من العلماء من مختلف المحافظات اليمنية ومن مختلف الاتجاهات الدينية للوقوف على ما وصفوه باستغلال السعودية للحرمين الشرفين وإدعاء استهداف مكة المكرمة.

وصدر عن المؤتمر بيان، تلقى المراسل نت نسخة منه، وأكد علماء اليمن من خلاله على جملة من الأمور أبرزها بحسب البيان “الرفض القاطع لادعاء النظام السعودي ومن معه حول استهداف مكة المكرمة”، مضيفا “أن هذا الادعاء باطل لا أساس له من الصحة، ومحض افتراء من النظام السعودي المعروف بالكذب والافتراء والفاقد للمصداقية”

ورأى علماء اليمن أن المزاعم الباطلة حول استهداف مكة يعتبر في حد ذاته “جريمة كبيرة تضاف إلى الملف الإجرامي الحافل بمسلسل الإجرام بحق الشعب اليمني من الحصار والتجويع والعدوان والمجازر المتتالية” بحسب نص البيان.

كما عبر بيان علماء اليمن عن “الرفض القاطع لاستغلال النظام السعودي ومن تحالف معه للحرمين الشريفين في خدعة الأغراض الاستعمارية الهادفة إلى تمزيق العالم الإسلامي، والسيطرة على ثروات المسلمين”.

ودعا علماء اليمن “كل الأحرار في العالم من الشعوب الإسلامية والعالمية، وفي مقدمتهم العلماء وكل وسائل الإعلام إلى الوقوف مع الشعب اليمني المظلوم والمعتدى عليه والمحاصر وعدم الانجرار وراء إعلام العدوان الكاذب الذي أثبتت الأحداث إفكه وزوره، كما يدعونهم إلى التحري والتثبت ونقل مظلومية الشعب اليمني وفضح جرائم العدوان السعودي الأمريكي، وما حادثة الصالة الكبرى منهم ببعيد، حيث أنكروها أولا ثم اعترفوا بارتكابها ثم تنصلوا عنها ورموها على غيرهم”

وعبر علماء اليمن عن خيبة أملهم من تسرع بعض الشخصيات المعتبرة بإعلان مواقفها بناء على مزاعم السعودية متناسين الجرائم التي تحدث بحق اليمن.

وفي هذا السياق قال بيان علماء اليمن ” لتلك المواقف المتسرعة من بعض الشخصيات المعتبرة التي كان يفترض أن ترفع صوتها أمام جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب اليمني أمام مرأى ومسمع العالم، وأن يُبرؤوا ذمتهم أمام الله سبحانه وتعالى من الدماء التي تسفق والأعراض التي تنتهك، ويؤكدون أن هذه المواقف المشبوهة والمتسرعة تدلِّلُ على التسرع في الحكم، وكان حريا بهم التورع والتثبت بمقتضى الآية الكريمة: ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) حتى لا يكونوا مشاركين في سفك دماء الشعب اليمني المسلم”.

ودعا “علماء اليمن علماء المسلمين كافة وجميع مؤسساتهم وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي، والأزهر الشريف، ورابطة العالم الإسلامي، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى عدم الانجرار وراء دعوات التحريض لقتل الشعب اليمني، ويدعونهم إن كانوا حقا حريصين على مقدسات المسلمين أن يكونوا حريصين على إيقاف سفك دم الشعب اليمني على أيدي آلة القتل والدمار السعودية الأمريكية، والتي استمرت ما يقارب السنتين ولا زالت حتى هذه اللحظة، وأن يقوموا بواجبهم الذي كلفهم الله به في قوله تعالى: ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين)، كما يدعونهم لزيارة اليمن للوقوف على جرائم العدوان والاطلاع عن كثب على مجازره بحق اليمنيين”.

واختتم البيان بتأكيد علماء اليمن على أن “الضجة الإعلامية المفتعلة لن تستطيع التغطية على جرائم العدوان من القتل والإبادة لشعبنا الذي يتحلى بالأخلاق الأصيلة والراقية”.

 

(69)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار