خاص| المراسل نت:
قال الكاتب والسياسي السعودي المقرب من القيادة السعودية جمال خاشقجي أنه لا يتوقع أن تسمح بلاده بتمرير خطة ولد الشيخ واصفا إياها بالمؤامرة، محذرا من ان تمرير الخطة يعني فقدان الرياض لقرار شن أي حرب مستقبلا على اليمن.
ويسود اعتقاد صحيح أن الكتاب السعوديين المقربين من الاسرة المالكة عندما ينشرون مقالاتهم في الصحف السعودية، فإنهم يعبرون عن لسان حال النظام وليس عن آرائهم، ولذلك يعبر خاشقجي في مقاله الذي نشرته صحيفة الحياة السعودية، عن مخاوف القيادة السعودية من خسارة “الذريعة” الوحيدة التي تخولها شن أي حرب بناء على طلب “الشرعية” بما يؤكد أن السعودية ترى في شرعية هادي مخرجا قانونيا أمام العالم لخوض حرب تهدف لتحقيق أهداف سعودية.
وفي هذا السياق قال خاشقجي “إذا سمحت الرياض بمرور خريطة ولد الشيخ فلن تكون هناك في المرة المقبلة حكومة شرعية تطلب عاصفة حزم، بل حكومة مُعيّنة برضا الحوثيين وبغطاء أممي”.
وعلى الرغم أن السعودية تخوض الحرب على اليمن بشعار رئيسي هو “محاربة إيران” إلا أن خاشقجي يرى أن بلاده لا يمكنها مواجهة إيران بشكل مباشر وإن كان ذلك في اليمن وليس في إيران، حيث يقول مرة أخرى أنه اذا سمحت بلاده بتمرير الخطة الاممية ” لن نملك سوى الحوقلة، بينما نتابع على شاشة التلفاز احتفالاً بافتتاح قاعدة عسكرية إيرانية في ميدي، بزعم اتفاق التدريب والتعاون المشترك بين إيران واليمن. سيكون هذا أكثر إيلاماً، وأعظم خطراً من صاروخ باليستي يستهدف مكة المكرمة ونستطيع إسقاطه بمنظومة دفاعنا الجوي. أما قاعدة إيرانية في ميدي، فما الذي سيسقطها؟”
ورغم الانتقادات الدولية لطول مدة الحرب واعتراف العالم بالحوثيين كمكون يمني يجب أن يكون ممثلا في السلطة فإن النظرة السعودية ما تزال عند النقطة الاولى التي تؤكد على ضرورة منع الحوثيين من المشاركة في السلطة وليس فقط المشاركة فيها.
وقال خاشقجي أن الخطة الأممية التي أغضبت هادي تمثل في ذات الوقت مشكلة أكبر بالنسبة للسعودية كونها “تتضمن تهديداً لأهم ما سعت (السعودية) إلى تحقيقه في اليمن، وهو منع الحوثيين من الاستحواذ على السلطة، أو أن يكونوا في موقع فيها” بحسب ما قال.
وفي ختام مقاله قال خاشقجي المقرب من جماعة الاخوان “لا أكاد أتخيل أن السعودية يمكن أن تسمح بشيء كهذا، لذلك أتوقع ألا تسمح الرياض بتمرير خريطة ولد الشيخ التي ترقى إلى أن تكون مؤامرة، لا مشروع سلام”.
(1170)
