خاص| المراسل نت:
كشفت السعودية أن خلافها مع مصر أكبر بكثير مما كان يعتقد ومن محاولات الرياض نفي تلك الخلافات عندما قالت ان وقف تزويد مصر بشحنات البترول لشهر اكتوبر الماضي، اجراء فني مؤقت، قبل أن تقوم اليوم بإبلاغ وزارة النفط المصرية أنها ستتوقف عن تزويد القاهرة بالنفط إلى أجل غير مسمى.
وقامت شركة ارامكو السعودية بإبلاغ وزارة النفط المصرية أنها ستوقف شحنة نوفمبر والشحنات القادمة بموجب عقد بين البلدين إلى أجل غير مسمى.
وأكد وزير البترول المصري طارق الملا اليوم الاثنين تقريرا ذكر أن شركة أرامكو السعودية أوقفت شحنات المنتجات البترولية لبلاده إلى حين إشعار آخر.
وقال الملا للصحفيين خلال مؤتمر نفطي في أبوظبي “نعم أؤكد ،إلى حين إشعار آخر.”
وكان مسؤول مصري قال لوكالة رويترز في القاهرة في وقت سابق من هذا اليوم إن أرامكو أبلغت مصر بوقف شحنات المواد البترولية لحين إشعار آخر مضيفا أنها لم تفصح عن أسباب قرارها.
وفور وصول وزير البترول المصري إلى العاصمة الاماراتية ابوظبي قام بالتوقيع على عقود مع شركتي نفط اماراتيتين وهما شركة بترول الإمارات الوطنية، وشركة “أبيك” حيث ستباشر الشركتان تعويض احتياجات مصر من البترول الذي أوقفته السعودية.
وقبل ذلك اتفقت مصر مع الحكومة العراقية على تزويدها بكميات محددة من البترول في اطار سعي القاهرة لتعويض النقص الحاصل بسبب وقف ارامكو للشحنات الشهرية، حيث بدا أن مصر ترفض الانصياع للقيادة السعودية التي قامت بوقف البترول عقابا للقاهرة على تصويت مندوبها في مجلس الامن لصالح مشروع قرار روسي خاص بسوريا.
وفيما أصبحت الخلافات المصرية السعودية ظاهرة للعيان ويقر بها المصريين، إلا أن قبول الامارات بتعويض مصر عما اوقفته السعودية قد يلقي بظلاله على العلاقات بين الرياض وابوظبي.
(466)
