السعودية تستخدم رفض هادي لخطة ولد الشيخ .. لهذا السبب!

خاص| المراسل نت:

يبدي عبدربه منصور هادي رفضا كبيرا لخطة السلام التي تبنتها الأمم المتحدة وقدمها مبعوثها اسماعيل ولد الشيخ، في وقت لا يبدو أن الأول مؤهل لرفض خطة جاءت وفق مبادرة أمريكية وبموافقة “الرباعية” الدولية، إلا إذا كان رفضه مجرد غطاء لرفض سعودي، فالرجل الذي لم يمتلك المقومات الداخلية للحفاظ على موقعه في عام 2014 وهروبه من صنعاء وبعد ذلك من عدن، لن يكون بإمكانه رفض الخطة وهو يقيم في الرياض إذا كانت السعودية تقبل بها فعليا.

بالإمس غادر المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ العاصمة السعودية الرياض بعد أن أجرى لقاءات مع ولي ولي العهد السعودي وسفراء ما يعرف بـ”دول الـ18″ ناقش خلالها خطته التي قدمها للاطراف اليمنية ومواقفها منها، ولم يتمكن من اللقاء مع هادي بسبب رفض الاخير اللقاء به بحسب ما ذكرت مصادر في حكومة هادي.

وفي وقت اعلنت الامارات دعمها لخطة ولد الشيخ على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش، إلا أن السعودية لم تعلن أي موقف واضح من الخطة الاممية وظل موقفها ضبابيا، فهي تدعم جهود ولد الشيخ لكنها لا تقول أنها تؤيد خطته.

وتتعامل وسائل الإعلام السعودية في بعض الاحيان مع موقف هادي الرافض للخطة الاممية باعتبار أنها تطيح به وتنقل صلاحياته لنائب توافقي، غير أن مصادر دبلوماسية تحدثت لـ المراسل نت أن السعودية تستخدم رفض هادي العلني للخطة الاممية، فيما الحقيقة أنها منحته الضوء الأخضر لأنها تسعى لاضافة تعديل على بنود الخطة بما يخولها امتلاك قرار الحرب بعد انتقال الشرعية إلى سلطة متوافق عليها وفق ما تضمنته الخطة.

وكان الكاتب المقرب من النظام السعودي جمال خاشقجي قد عبر بشكل صريح عن مخاوف الرياض من الخطة الاممية عندما كتب ضمن مقال نشرته جريدة الشرق الاوسط انه “إذا سمحت الرياض بمرور خريطة ولد الشيخ فلن تكون هناك في المرة المقبلة حكومة شرعية تطلب عاصفة حزم، بل حكومة مُعيّنة برضا الحوثيين وبغطاء أممي”

(632)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار