خاص| المراسل نت:
بث الإعلام الحربي المرافق للجيش اليمني ومقاتلي أنصارالله الحوثيين مشاهد كاملة للسيطرة على مواقع وقرى سعودية في منطقة جيزان، في العملية التي لاقت اهتماما إعلاميا من قبل وسائل الاعلام الدولية وسط تراجع الاضواء عن رواية الجيش السعودي الذي نفى العملية.
وتختار القوات اليمنية توقيت الكشف عن العمليات العسكرية في الاراضي السعودية عبر مقاطع الفيديو، بعد أن تستهلك السعودية إعلامها الضخم في نفس الاخبار التي تتحدث عن سقوط المواقع والقرى السعودية، في إطار حرب إعلامية من قبل الجانب اليمني تسعى دائما لابطال مفعول ضخامة الالة الاعلامية السعودية.
واجتاحت القوات اليمنية (الجيش اليمني والحوثيون) الخميس الماضي عدة قرى ومواقع عسكرية سعودية في منطقة جيزان في عملية هي الاكبر من نوعها على الاطلاق في المنطقة بعد نجران.
وأكد مصدر عسكري لـ المراسل نت ان الجيش والحوثيين تمكنوا اليوم الخميس من السيطرة على قرى الدفينة والكرس والقرن بالاضافة الى الاجزاء الشرقية من قرية البحطيط وأجزاء من قائم زبيد.
وأوضح المصدر أن القوات اليمنية دمرت أكثر من 5 آليات عسكرية متنوعة وسط انهيار خطوط دفاع الجيش السعودي الذي تكبد خسائر بشرية تقدر بالعشرات بين قتيل وجريح.
واشار المصدر إلى أن التقدم اليمني ما يزال مستمرا في وقت تشن طائرات الاباتشي عشرات الغارات لابطاء التقدم غير أنها لم تتمكن من افشال سيطرة الجيش والحوثيين على المواقع والقرى.
ونشرت صحيفة الاخبار اللبنانية تقريرا لمراسلها في اليمن، يسلط الضوء بشكل أكبر على أبعاد العملية العسكرية، ويوضح أن سيطرة الجيش اليمني والحوثيين على هذه القرى وقبلها على القرى والمناطق الواقعة شمالي وجنوبي مدينة الخوبة، تكون قد أحكمت طوق حصارها على المدينة التي تُعد المركز الرئيسي لمحافظة الحرث جنوبي منطقة جيزان.
وبحسب التقرير تبعد آخر قرية وهي قائم زبيد مسافة تزيد على تسعة كلم عن آخر نقطة حدودية بين البلدين، علماً بأن توسع القوات اليمنية في المنطقة يهدف وفق حسابات الخارطة الميدانية إلى إنجاز تقدم يشمل كافة النقاط والمحاور بصورة أفقية تغطي القدر الأكبر من المساحة الحدودية، وتُعطي الأولوية الميدانية للطرف اليمني.
وتابع التقرير موضحا أنه وبهذه العملية تكون مدينة الخوبة بحكم المسيطر عليها من قبل القوات اليمنية التي نجحت في تجاوز المواقع العسكرية المستحدثة مؤخراً من قبل الجيش السعودي في تلك المناطق التي حاول الجيش السعودي استخدامها كخطوط دفاعية بديلة عن تلك التي خسرها خلال عامين من احتدام المعارك في جيزان.
وتأتي هذه العملية بعد ثلاثة أيام من سيطرة المقاتلين اليمنيين على مواقع عسكرية أسفل جبل الدود جنوبي المدينة، وفي الوقت الذي تشتد فيه وتيرة العمليات العسكرية التي يشنّها المقاتلون اليمنيون ضد مواقع ومعسكرات الجيش السعودي على جميع محاور وجبهات القتال في جيزان وعسير ونجران.
(216)