ترجمة| الحملة التي تدعمها واشنطن في اليمن تثير أسئلة حول جرائم الحرب

ترجمة: أحمد عبدالرحمن لـ المراسل نت:

وكالة أسوشييتد برس الأمريكية:

 

في صباح أغسطس، احتضن سائق سيارة أجرة في شمال غرب اليمن أطفاله وقال مازحاً لعائلته، “اغفروا لي ان لم أعد”.

وقد كانت هذه طريقته في التخفيف من خطر قيادة السيارة في البلد الذي يمكن أن تصيبك الغارات الجوية في أي طريق وفي أي وقت.

وفي فترة ما بعد الظهر، صادف محمد الخال هجوماً جوياً، بثلاثة صواريخ استهدفت الطريق السريع، وأصابت عدداً من المارة بجروح.

أخذ محمد واحد منهم، وهو بائع آيس كريم، في سيارته وتم نقله الى المستشفى في مدينة عبس، التي يديرها أطباء تابعون للمنظمة الانسانية الدولية أطباء بلا حدود.

لكن الطائرات الحربية بقيت تترصد، وبعد لحظات من خروج “الخال” من مستشفى عبس، فتحت أبواب جهنم، فقد ضرب صاروخ خارج مدخل المستشفى.

الانفجار وقع خلال تواجد المرضى وأسرهم في منطقة الاستقبال في الهواء الطلق، مما أدى الى مقتل تسعة عشر شخصا، إلى جانب اثنين من المدنيين كانوا في الطريق السريع.

هجوم 15 أغسطس كان خاتمة لسلسلة ضربات نفذها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وحلفاؤها ضد مواقع مدنية خلال الحملة المستمرة منذ عامين لمحاربة المتمردين في اليمن، والمعروفين باسم الحوثيين.

وتقول جماعات حقوق الانسان ومسؤولو الامم المتحدة ان التحالف المدعوم من الولايات المتحدة، كثيرا ما أعتمد وبتهور على معلومات استخبارية خاطئة، أو فشل في التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية وتجاهل احتمال وقوع ضحايا بين المدنيين.

 

ويقول الخبراء أن بعض الضربات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

وقال غابور رونا، وهو أستاذ تعليم قوانين الحرب في جامعة كولومبيا ان “السعوديين قد ارتكبوا جرائم حرب في اليمن”.

وحذر من أن الموظفين الأميركيين الذين يساعدون التحالف “قد يكونون أيضا مذنبين بارتكاب جرائم حرب”.

 

 

 

 

(154)

الأقسام: الاخبار,صحافة وترجمات