التحالف لم يحقق أي شيء: قيادي اخواني يتحدث حول “المسكوت عنه في اليمن”

خاص| المراسل نت:

تصاعدت الاتهامات المتبادلة بين المحللين السعوديين والخليجيين من جهة وشخصيات سياسية يمنية موالية للتحالف السعودي منذ اعلان وزير الخارجية الامريكي عن اتفاق وقف اطلاق النار من العاصمة العمانية مسقط.

وكان عبدالملك المخلافي وزير الخارجية بحكومة هادي قد اتهم التحالف بعدم دعم القوات اليمنية الموالية في اليمن، بشكل كافي، ورد عليه سعوديون في قنوات فضائية سعودية واماراتية بجملة من الاتهامات التي وصلت لحد اتهام قوات هادي بالتواطئ مع الحوثيين.

القيادات الاخوانية اليمنية عادة ما تلجأ لمنابر التنظيم الدولي للاخوان للتعبير عن مواقفها دون الاشارة إليها بشكل مباشر.

وفي هذا السياق كتب القيادي الاخواني الفلسطيني عزام التميمي، الذي يدير قناة الحوار من لندن، مقالاً بعنوان “المسكوت عنه في اليمن” ونقل فيه كلاما منسوبا لسياسي يمني لم يفصح عن اسمه.

وقال التميمي “صادفت سياسياً كبيراً من اليمن، وعرضت عليه أن نستضيفه في قناة الحوار للتعليق على آخر المستجدات في القضية اليمنية، فاعتذر بكل لطف، وقال: “إنني محتجب عن الإعلام”. سألته: “ولم الاحتجاب؟” فقال لي: “وماذا عساي أقول للناس؟ وهل أكذب عليهم لأرضي فلاناً من الناس أو دولة من الدول، أم أقول الحق وألحق الضرر بكثيرين ممن شردوا في الداخل والخارج بسبب الحرب في اليمن؟”.

ونقل التيميم عن السياسي اليمني (يرجح انه من قيادات الاخوان فرع اليمن) قوله “أن حملة التحالف الدولي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن لم تحقق لليمنيين الحد الأدنى مما كانوا يتمنون ويرجون. فالنظام في السعودية شديد التردد، ويتعرض لضغوط دولية كثيراً ما يجري تحويلها على الأرض إلى أوامر لمن يخوضون حرب التحرير ضد الحوثيين وحلفائهم بأن توقفوا، ولا تستمروا” مضيفا “أن التردد في الحسم من قبل السعوديين تحول إلى فرص ذهبية لإيران ومن تدعمهم على الأرض. ”

ويواصل التميمي نقل كلام السياسي اليمني: “ما فاقم من الأوضاع هزالة وسوء إدارة ما يسمى بالحكومة الشرعية بقيادة هادي، الذي يسهم من خلال تصرفاته الفردية، وتدخله في تفاصيل التفاصيل، وتطفيشه لمن حوله، في عرقلة جهود التمكين السياسي لمن يقاتلون في صف الشرعية. وذكر لي من أحوال هادي ما لا يبشر بخير، ولا يبعث على الطمأنينة، وكأنما ابتلي اليمنيون في أحلك ظروفهم بأسوأ من يمكن أن يتولى قيادتهم وتدبير أمورهم. “.

واضاف على لسان السياسي اليمني “الأدهى من ذلك والأمر، هو الدور المشبوه الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة، التي سيطرت على عدن، فأجلت منها كل من تعتبرهم من الإسلاميين والشماليين، ومكنت لفصيل موال لها، فعم الشعور لدى كثير من اليمنيين أنهم باتوا أسرى لاحتلال من نوع جديد تحت سلطة الإمارات. بل لا يقتصر الدور الإماراتي على ذلك، فكثير من المنافذ البحرية التي تقع تحت سيطرتهم يتمكن الحوثيون من تهريب السلاح من خلالها، وقد تمكنوا بفضل غض الإماراتيين الطرف عنهم، بل وربما التواطؤ معهم، حتى من تطوير منظومة صواريخ بات بإمكانهم الآن بفضلها أن يستهدفوا جدة وما بعد جدة. “

(416)

الأقسام: الاخبار,هاشتاق