خاص| المراسل نت:
تعتقد كثير من الأسر اليمنية أن أبناءها مختطفين لدى الحوثيين، وقد جرى إبلاغ تلك الأسر بنبأ اختطاف ذويهم عبر منظمات تابعة لحزب الاصلاح ويمولها الجنرال علي محسن الأحمر بشكل مباشر، إلا أن صورة نشرها الحوثيون لقتلى قوات هادي والاصلاح في صحراء ميدي كشفت لأحد العائلات أن ابنها كان يقاتل ضد الحوثيين بعد إبلاغها بأنه كان مختطفاً.
تبدأ القضية عندما وصلت رسالة عبر بريد المراسل الالكتروني من شخص يدعى (ع.م.ا) من أبناء مديرية وصاب العالي التابعة لمحافظة ذمار، وطلب من الموقع نشر الحقيقة ،حيث يقول أن أخيه (م.م.ا) اختفى منذ أكثر من عام، وأن احدى المنظمات أبلغتهم أنه مختطف لدى الحوثيين ودعتهم للمشاركة في احتجاجات كان يفترض ان تخرج في العاصمة صنعاء.
ويضيف صاحب الرسالة أن أخيه لم يحظى بمستوى متقدم من التعليم وأنه كان متأثرا بحزب الاصلاح ويقضي وقتا طويلا رفقة إمام جامع في القرية التي ينتمون إليها، مشيرا إلى أن والده توجه إلى صنعاء للبحث عن واسطة لاخراج ابنه بعد أن سمع بمبادرة لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، إلا أنه جرى إبلاغهم بأن ابنهم ليس موجودا بين المجموعات التي يقول الحوثيين انه تم اعتقالهم في طريقهم للجبهات للقتال في صفوف قوات هادي والاصلاح.
وقبل عدة أيام، يقول صاحب الرسالة، أنه اكتشف بالصدفة أن شقيقه قد قتل عندما شاهد صورته ضمن مجموعة من الصور التي يبثها الحوثيين لقتلى قوات هادي والاصلاح في صحراء ميدي الحدودية.
وطلب صاحب الرسالة عدم الكشف عن هويته، ورغم انه ارفق مع الرسالة صورة شقيقه وهو مقتول إلا أنه طلب أيضا عدم نشرها لكي لا يتم التعرف عليه وعلى أسرته خشية تعرضه لعمل انتقامي لأنه قام بكشف الحقيقية، التي قال أنها ولدت غضبا كبيرا لديه ولدى أسرته.
(550)
