ميناء الحديدة الذي دمرته الغارات يكافح لجلب الإمدادات الحيوية

وكالات| المراسل نت:

 

رويترز: مع الدمار الذي لحق بآلات الرصيف جراء الغارات الجوية في بداية الحرب المستمرة منذ 20 شهرا في اليمن، يعاني ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر جاهداً لتفريغ المواد الغذائية والوقود اللازم أكثر من أي وقت مضى خصوصاً مع ارتفاع الحاجة من قبل السكان الذين يعصف بهم الجوع والمرض.

الحديدة التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين المتحالفين مع إيران، كانت نقطة دخول لما يقول المسؤولون انه 70 في المئة من واردات المواد الغذائية في اليمن فضلا عن المساعدات الإنسانية.

وقد انخفضت المساعدات الغذائية إلى أكثر من النصف، كما يقولون.

قبل الحرب، التي أسفرت عن مقتل 10000 شخص وشردت ثلاثة ملايين، كان الميناء يعج بالعمال والبحارة ووكلاء الشحن في محاولة لضمان تسليم سلس للإمدادات الحيوية لهذا البلد الفقير الذي يبلغ تعداده السكاني ما يقارب 26 مليون نسمة.

 

وفي الأسبوع الماضي، تجمع عشرات العمال أمام مكتب رئيس الميناء مطالبين بالسماح لهم بالدخول للسؤال عن العمل أو الدعم المالي.

ويقول مسؤولون أن طائرات من قوات التحالف التي تقودها السعودي، التي تقاتل الحوثيين لإخراجهم من الأراضي التي استولوا عليها العام الماضي، قد عطلت أربع رافعات عملاقة في الميناء والتي لا تزال خارج الخدمة.

كما تم تدمير آليات في أرصفة أخرى.

وما تزال الأنقاض التي خلفتها الغارة الجوية يوم 17 أغسطس من العام الماضي متناثرة على الرصيف.

وقال أحمد عبده، وهو عامل في الميناء، وهو يحتسي المياه لتبريد نفسه في الطقس الحار “لا يوجد أي عمل أخر يمكننا القيام به”.

وأضاف: “لقد كانت لدينا ثلاث أو أربع سفن في الميناء، وكنا نفرغهن في يومين أو ثلاثة أيام، اما الآن، فلا يسمح سوى للسفن التي تمتلك رافعاتها الخاصة بالدخول”.

(108)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار