خاص| المراسل نت:
لم يشهد العالم حرباً بين قناة فضائية ودولة كالتي تشهدها مصر في مواجهة قناة الجزيرة القطرية، التي بات يعتقد المصريون أنها أصبحت خطرا علىى الامن القومي المصري والعربي، في وقت لا تكف القناة عن الحاق الاذى بمصر بشكل منقطع النظير منذ سقوط حكم الاخوان برئاسة محمد مرسي.
ورغم تلك الحرب المستعرة والتي لا تخمد نيرانها، إلا أن الشركة المصرية المالكة لقمر (نايلسات) لم تقم بإنزال قناة الجزيرة من قائمتها، رغم أن الشركة استجابت لعشرات الطلبات من السعودية والدول الخليجية وقامت بانزال كثير من القنوات اللبنانية واليمنية.
مؤخرا انتجت قناة الجزيرة فيلما وثائقيا بعنوان “العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في مصر” في محاولة منها للنيل من الجيش المصري، لتشعل بذلك حربا أخرى في الاعلام، حيث شنت معظم القنوات والصحف والمواقع المصرية هجوما كبيرا على قناة الجزيرة وعلى قطر.
فمثلا صحيفة “فيتو” المصرية هاجمت قناة الجزيرة ردا على الفيلم الوثائقي المسيء للجيش المصري وقالت “إن قوات قطر 11 ألف جندي وأقرت التجنيد الإجباري مؤخراً، ومع ذلك تصف التجنيد الإجباري في مصر بالقسوة، ولكن ما لم تذكره القناة القطرية أن 70% من الأفراد داخل الجيش القطري ليسوا سوى مرتزقة من جنسيات أخرى”.
كما تساءل اعلاميون مصريون عن سر تغاضي قناة الجزيرة عن تجاوزات القواعد الامريكية في قطر التي قالوا انها هي من تتولى حماية الامارة التي لا تملك جيشا.
الهجوم على قناة الجزيرة في الاعلام المصري لم يتوقف، لكن أحدا لم يتساءل لماذا لا تقول الشركة المصرية المالكة للقمر الصناعي (نايلسات) بحجب قناة الجزيرة القطرية، فالشركة سبق وحجبت قناة المنار التابعة لحزب الله وقناة العالم الايرانية وقناة المسيرة التابعة للحوثيين وقنوات يمنية ولبنانية وعربية أخرى استجابة لطلبات سعودية، فيما لم يتم مس قناة الجزيرة التي يعتقد المصريون انها خطر على الامن القومي والعربي؟
(169)
