ترجمة| المراسل نت:
قالت منظمة الهجرة الدولية ان السلطات اليمنية تقوم بترحيل مئات المهاجرين من القرن الافريقي في اليمن الى جيبوتي تحت ظروف يرثى لها.
لا تقوم منظمة الهجرة الدولية في مساعدة الحكومات في الترحيل القسري للمهاجرين ولكن المتحدث باسم المنظمة ايتاي فيريري قال بأن منظمة الهجرة الدولية هي منظمة إنسانية, وعلى هذا النحو فإنها لايمكن أن تغض الطرف عن حالة اليأس التي تعتري أولئك الذين تم ترحيلهم من بلد ما مثل اليمن وهم بحاجة إلى المساعدة.
وقال فيريري في تصريح لموقع “فويس اوف اميركا” بان السلطات اليمنية ترحل المهاجرين قصرا، وبشكل رئيسي المهاجرين الاثيوبيين، الذين كانوا يعانون في المعتقل في ظروف دون المستوى في ظل عدم وجود من يكفي الطعام ،الماء، الدواء او رعاية طبية. وقال بان قارب مملوء بالمهاجرين قد نقل 82 مهاجرا أثيوبيا وإنزالهم بطريقة فظة الاسبوع الماضي في ساحل صغير يبعد حوالي 30 كليومتر عن اقليم اوبوك في جيبوتي.
“هؤلاء الناس هم في وضع ميؤس منه حقا. إنهم يتركون في العراء… إن ما نراه, اقصد وضع المهاجرين الذين تم ترحيلهم أساسيا كانوا في ظروف سيئة للغاية, يعانون من شدة العطش, ودون أن يكون لديهم مايكفي من الطعام, إذ لا يملكون سوا الملابس التي يرتدونها.”
وقال فيريري أن السلطات الجيبوتية أكدت أن 24 مهاجرا على الأقل قد لقوا حتفهم في الأسابيع الاخيرة نظرا لظروف الترحيل.
وفي عملية منفصلة, استغلت منظمة الهجرة الدولية فترة الهدوء المؤقت للقتال في اليمن لاستئناف العودة الطوعية للآلاف من الإثيوبيين والصوماليين الذين تقطعت بهم السبل إلى أوطانهم. كانت هذه العملية الطويلة الأمد قد أوقفت مؤقتا بسبب الضربات الجوية والمعارك البرية في اليمن.
قال فيريري بأن 150 مهاجرا, من ضمنهم 118 قاصر ا و31 امرأة, تم إجلاءهم من مدينة الحديدة غرب اليمن على متن زورق استأجرته منظمة الهجرة الدولية, والذي وصل الى جيبوتي يوم الجمعة.
وقال بأن هناك خططا لأجلاء 600 إثيوبي آخرين من الحديدة بمعدل 150 شخصا كل أربعة أيام من الآن وحتى نهاية ديسمبر.
ومضيفا, قال فريري بان منظمة الهجرة الدولية تهدف إلى مساعدة 2,500 صومالي تقطعت بهم السبل في الميناء الجنوبي لمدينة عدن في اليمن للعودة للوطن عبر البحر او الجو. ويتعين ان يتم الإجلاء التالي من عدن إلى الصومال بداية ديسمبر المقبل.
ترجمة: إيمان المتوكل
المصدر: موقع”فويس اوف اميركا” الاميركي
(47)
