خاص| المراسل نت:
تشهد الحرب النفطية بين السعودية وإيران تصاعدا ملحوظاً، فيما يبدو أن طهران برفضها خفض الانتاج من النفط، تسعى لمعاقبة الرياض، بنفس السلاح الذي استخدمته الاخيرة للاضرار بالاقتصاد الروسي والايراني لثني الدولتين عن دعم الرئيس السوري بشار الاسد.
وفي وقت تسعى السعودية إلى ابرام اتفاق مع الدول المصدرة للنفط ضمن منظمة “اوبك” وبينها إيران، على خفض الانتاج بما يساعد على ارتفاع اسعار النفط التي تسببت بعجز غير مسبوق في الموازنة السعودية.
وتسببت إيران بهبوط أسعار النفط لأدنى مستوى لها خلال أسبوع عندما قال وزير النفط الإيراني بيجين زنغنه اليوم الثلاثاء إن بلاده على استعداد للإبقاء على إنتاجها النفطي عند المستويات التي اتفقت عليها أوبك اثناء اجتماعها في سبتمبر في الجزائر، في إشارة منه إلى عدم موافقة إيران على خيار خفض الانتاج الذي يجري مناقشته في اطار منظمة اوبك للدول المنتجة للنفط.
وفي إطار الخطوات الايرانية المضادة لأهداف السعودية كشفت وكالة رويترز نقلا عن مصدر بمنظمة “اوبك” إن إيران كتبت إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول تقول إنه يجب على السعودية أن تخفض انتاجها النفطي إلى 9.5 مليون برميل يوميا بدلا من 10.5 مليون برميل، فيما تطرح السعودية أنها مستعدة لخفض انتاجها بمقدار نصف مليون برميل فقط.
وفي أعقاب تصريحات الوزير الايراني ورسالة بلاده إلى منظمة أوبك هبطت اسعار النفط لادنى مستوى لها منذ أسبوع فيمابددت البورصة السعودية مكاسبها المبكرة بحلول الإغلاق اليوم الثلاثاء مع هبوط أسعار النفط بينما تباينت أسواق الأسهم الخليجية الأخرى وضغطت مبيعات لجني الأرباح على البورصة المصرية لتتراجع بعد مكاسب كبيرة حققتها هذا الشهر.
سعي إيران لمعاقبة السعودية يأتي كخطوة انتقامية من الرياض التي تعمدت اغراق السوق العالمية بالنفط بهدف الحاق الضرر بإيران وروسيا غير أن الامر انعكس على السعودية التي واجهت مشاكل اقتصادية وعجز في موازنة العام الحالي بمقدار 85 مليار دولار تقريبا.
المصادر: وكالات
(352)