الرئيس اليمني صالح الصماد يدعو الخصوم إلى مصالحة شاملة والتحالف إلى تحكيم العقل

صنعاء| المراسل نت:

قال الرئيس اليمني صالح الصماد (رئيس المجلس السياسي الاعلى الحاكم) أن خيار السلام هو الخيار الوحيد مطالبا فرقاء العمل السياسي بالعودة إلى طاولة الحوار.

جاء ذلك خلال خطاب وجهه الصماد مساء اليوم الثلاثاء بمناسبة 30 نوفمبر (عيد الجلاء من الاستعمار البريطاني) جدد فيه التأكيد على “أن خيار السلام هو الخيار الوحيد” وطالب “بالتئام فرقاء العمل السياسي والحزبي على طاولة الحوار للخروج بحلول شاملة ومنصفة لكل الأطراف واستناداً إلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب”.

واضاف الصماد أنه وبناء على ذلك “فقد رحبنا بما أفضت إليه مشاورات مسقط الأخيرة مع وزير الخارجية الأمريكي والتي حظيت بدعم وترحيب دولي ومازلنا نؤكد بأن ما تمخض عن تلك النقاشات يمثل أرضية قابلة للتحاور والنقاش وبما لا يتعارض مع الثوابت الوطنية والقواسم المشتركة والمصالح العليا للوطن والشعب اليمني” بحسب قوله.

كما دعا الصماد من وصفهم بالمغرر بهم (الموالين للتحالف السعودي) باستغلال تمديد قرار العفو العام قائلا “ؤكد مجدداً للإخوة من أبناء الوطن من المغرر بهم ممن تورطوا في التآمر ضد الوطن من مدنيين وعسكريين بالعودة إلى جادة الصواب واستغلال فرصة تمديد قرار العفو العام بالعودة إلى الوطن ولنبدأ فتح صفحة جديدة في التعاطي مع قضايانا عبر الحوار والتفاهم الجاد بعيداً عن أي ضغوط أو إملاءات من أعداء وطننا وشعبنا لأننا مسئولون جميعاً عن الحفاظ على الوطن والدفاع عنه والنهوض به وتحقيق التطلعات المستقبلية لأبناء شعبنا بعيداً عن الوصاية والهيمنة الأجنبية.”

وواصل الصماد نبرته المسالمة داعيا الخصوم من الطرف الآخر إلى المصالحة، عندما قال: “أكدنا في محطات عديدة على مد يد السلام لكل أخوتنا أن تعالوا لنتصالح بعيداً عن الأجنبي إلا أنها لم تثمر حتى الآن بسبب عدم امتلاك بعض تلك القوى لقرارها ومن هنا نجدد دعوتنا من جديد ونشد على أيدي الأخوة في لجنة العفو العام والحكومة ببذل كل التسهيلات في سبيل ذلك.”

خارجيا، دعا الصماد النظام السعودي ودول التحلف إلى ” تحكيم العقل وسرعة إنهاء العدوان الغاشم على بلادنا ومراجعة مواقفه من التصعيد المستمر لهذه الحرب الظالمة التي سيكون العدوان وحلفاؤه الخاسر الأكبر فيها.” بحسب ما قال.

وشدد على “على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بمسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من أعمال قتل وتنكيل وتدمير وحصار جائر ضد شعب يفوق الـ27مليون نسمة”.

كما دعا “المجتمع الدولي إلى احترام قرار وإرادة الشعب اليمني وتطلعاته في الأمن والاستقرار والسلام الشامل والعادل.” بحسب قوله.

وبخصوص تشكيل الحكومة قال الصماد أنه كان هناك محاولات لاستغلال تأخر تشكيلها لاشعال الخلاف بين القوى الوطنية مشيرا إلى أن “النقاشات التي دارت حول تشكيل الحكومة كانت نقاشات بناءة للمشاركة في المغارم، وليس لاكتساب المغانم، لأن مرحلتنا مرحلة صمود، وتحدي” لافتا إلى أنه “من حق المجلس السياسي أن يمنح القوى السياسية فرصة للوصول إلى رؤية واضحة في كيفية إدارة المرحلة القادمة، وفعلاً وبجهود وطنية جبارة، تحقق حلم أبناء شعبنا بتشكيل الحكومة، والتي ستكون من أولوياتها مواجهة التحديات الأمنية، والعسكرية، والاقتصادية، وندعو جميع أبناء شعبنا وفي مقدمتهم القوى الوطنية، لبذل أقصى الجهود والطاقات في سبيل إنجاح الحكومة، للقيام بمهامها التاريخية الملقاة على عاتقها”

وفيما يخص المناسبة التي وجه من أجلها الخطاب قال الصماد “إن مما يحزُّ في النفسِ أن نحتفلَ اليومَ بالذكرى الـ 49 من نوفمبر المجيد، وأجزاءٌ من وطنِنا الحبيبِ يدنسُها وكلاءُ الاستعمارِ القديم، من الأعراب الذي جندوا أنفسَهم لخدمةِ أهدافِ دولِ العدوانِ، وأطماعِ الإمبرياليةِ الرأسماليةِ الحديثة، التي تسعى لتحويلِ المنطقة إلى دويلاتٍ متناحرةٍ، تغرقُ في الفوضى، والفتنِ، والتبعيةِ، للوصول إلى استنزافِ ثرواتِها، وضمانِ أمن واستقرارِ وتفوقِ الكيانِ الصهيوني يدًا لهم في الشرقِ الأوسطِ على كلَّ دولِ المنطقة.”

(113)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار