صنعاء| المراسل نت:
اعتبر المجلس السياسي الأعلى بصنعاء أن تشكيل حكومة الانقاذ جاء بهدف انقاذ مؤسسات الدولة من الانهيار واصفا ردود الافعال الدولية تجاه تلك الخطوة بالمؤسفة.
وقال المجلس في بيان مساء اليوم الاربعاء “أن تشكيل الحكومة جاء للحفاظ على مؤسسات الدولة من الإنهيار وكذا الحفاظ على أمن وإستقرار المواطنين والسكينة العامة للمجتمع وتوفير إحتياجات أبناء الشعب الضرورية والأساسية لإستمرار الحياة وتسيير أعمال الدولة بمؤسساتها الدستورية المختلفة والتي تمارس دورها طبقاً للدستور والقوانين النافذة ومن منظور وطني يتعامل مع الواقع بكامل المسئولية الوطنية.” بحسب نص البيان.
وانتقد المجلس موقف الجامعة العربية المثير للاستغراب، لافتا إلى أن موقف أمين عام الجامعة ” يجب أن يجسّد حرص الجامعة العربية ككيان قومي على وحدة الصف وحل الخلافات بين الأشقاء بالحوار والتفاهم، بعيداً عن إشعال الحرائق والفتن التي لا تخدم سوى أعداء الأمة العربية”.
واضاف أنه كان على أمين عام الجامعة العربية أن يكون حصيفاً في تصريحاته ومواقفه وأنه كان المفترض به أن يبذل مسعاه للتوفيق بين الأطراف المختلفة وتقريب وجهات النظر بدلاً من الإنحياز لطرف محدّد..
وبخصوص موقف المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ تجاه تشكيل الحكومة في صنعاء، عبر المجلس عن استغرابه من ذلك الموقف مشيرا إلى أنه كان يجب أن ” يكون محايداً وغير منحازٍ لأي طرف وتجاهله المتعمّد لما يصدر من قرارات وخطوات أحادية من قبل عبدربه منصور هادي وحكومته المزعومة من فنادق الرياض وتجاهله أيضاً لمواقف وممارسات وجرائم وخروقات دول العدوان بقيادة نظام آل سعود ومرتزقتهم تجاه الشعب اليمني واستمرارهم في التحشيد على مختلف الجبهات لمزيد من الإقتتال وسفك دماء اليمنيين خدمة لأجندات مشبوهة ورفضهم للحلول السلمية والمبادرات الهادفة إلى وقف العدوان ورفع الحصار والتي كان آخرها مبادرة كيري وخارطة الأمم المتحدة الهادفة إلى تهيئة الأجواء لإجراء مشاورات سياسية تفضي إلى تسوية شاملة.” بحسب نص البيان.
كما دعا البيان “الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكل دول العالم إلى التعامل الإيجابي مع إرادة الشعب اليمني وإحترامها، والضغط على دول العدوان بقيادة نظام آل سعود لإيقاف عدوانهم البربري والوحشي على اليمن أرضاً وإنساناً، والكف عن التدخّل في شئونه الداخلية، وبما يساعد على تهيئة الأجواء أمام اليمنيين لحل مشاكلهم، وبما يحافظ على وحدة اليمن وأمنها وإستقرارها”.
(234)
