صحافة| المراسل نت:
نقلت وكالة الاناضول التركية، مخاوف عبدربه منصور هادي وحكومته، من إمكانية حصول حكومة الانقاذ التي شكلها الحوثيون والمؤتمر وأحزاب أخرى في صنعاء، على اعتراف دولي، في ظل اهتزاز شرعية الأول ومطالبته بالقبول بخطة السلام الاممية التي تدعوه للتنازل عن منصبه وتسليم صلاحياته لنائب جديد توافقي.
وقالت الوكالة أن هناك قلق بالغ من احتمال أن يدفع انسداد أفق الحل السياسي وغياب الحسم العسكري المجتمع الدولي إلى الاعتراف بــ”سلطتين” في اليمن، إحداهما هي الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن ومدن الجنوب والشرق، والأخرى هي حكومة “الإنقاذ الوطني” في العاصمة صنعاء ومناطق الشمال والغرب.
ونقلت الوكالة عن ناشط حقوقي يمني قوله أنه “إذا لم تنجز تسوية تنهي الوضع الشاذ القائم، فسيتعامل العالم والناس مع سلطتين على أرض الواقع، كل منها تحكم جانبا من الأراض اليمنية”.
وفي حال تم الاعتراف بالسلطتين، وفقا للناشط الحقوقي، فإن “التقييم سيكون في النهاية لسلوك كل سلطة على المناطق التي تديرها وطريقة إدارتها لشأن الناس ومصالحهم، ولن ينظر إلى الشعارات واللافتات والإدعاءات”.
ورأت الوكالة أن القلق تجاوز اليمن إلى الدول العربية، حيث أوردت أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش،عبر عن خشيته من الاعتراف بحكومة الحوثي وصالح، لاسيما من قبل إيران، المتهمة بدعم الحوثيين ضمن صراع مع السعودية على النفوذ في اليمن ودول أخرى، منها العراق وسوريا ولبنان والبحرين.
وقال قرقاش في تغريدة له في موقع تويتر “من سيعترف بالحكومة الانقلابية، التي أعلنت عنها مليشيا الحوثي وصالح؟.. إيران قد تعترف، أما المأزق الأكبر يبقى شرعنة التمرد”.
(2163)
