ترجمة| نيويورك تايمز: واشنطن توقف بيع الأسلحة إلى السعودية وسط مخاوف من حرب اليمن

ترجمة: أحمد عبدالرحمن: المراسل نت:

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: عمقت إدارة أوباما الشرخ مع حلفائها في الخليج على مدى الصراع المستمر والدائر في اليمن، وذلك بمنع نقل ذخائر دقيقة إلى المملكة العربية السعودية بسبب مخاوف حول الخسائر المدنية التي تنسب لمسؤولين في الادارة بسبب التوجيه الرديء.

 

وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية يوم الثلاثاء أن البيت الأبيض قد اتخذ القرار لمنع بيع حوالي 16،000 من الذخائر الموجهة، مع تحديثاتها التي تساعد في تحويل ما يسمى بالقنابل الغبية الى قنابل الذكية والتي يمكن أن تصل بشكل أكثر دقة الى الهدف من قبل شركة رايثيون، تلك المعدات، إذا ما كان قد تم حيازتها خلال فترة العقد المقترح، تقدر قيمتها بحوالي 350 مليون دولار.

لكن مسؤولين في الادارة الأمريكية قالو ان تطوير القنابل لن يساعد في تحسين التوجيه إذا لم يختر التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أهدافه بشكل صحيح، وهو مصدر قلق متواصل منذ بداية حملة القصف.

 

وهذا العام، منعت الولايات المتحدة بيع الذخائر العنقودية إلى المملكة العربية السعودية بسبب مخاوف مماثلة.

 

قرار الإدارة يعد انتكاسة لشركة رايثيون والمسؤولين الذين يقولون بأنهم حاولوا بشدة دفع الإدارة على الموافقة على الصفقة، وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية أن الرئيس التنفيذي لشركة ريثيون، توماس كينيدي، ضغط شخصيا على توني بلينكن، نائب وزير الخارجية، كما وصل الأمر أيضاً الى وزير الخارجية جون كيري وسوزان رايس مستشارة الأمن القومي، ولم يتضح ما إذا كان كينيدي على اتصال مع السيد كيري أو السيدة رايس.

 

وقال جوش ارنست، السكرتير الصحفي في البيت الابيض يوم الثلاثاء ان ادارة أوباما “أعربت ولفترة طويلة عن بعض المخاوف الكبيرة جدا إزاء ارتفاع معدل الإصابات في صفوف المدنيين” في الصراع اليمني.

كما أشار مسؤولون في الإدارة الأميركية الى القصف الذي وقع في أكتوبر على مجلس عزاء في اليمن والذي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص وجرح مئات آخرين.

 

وقد اعترف التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي تشارك في الحرب اليمنية أن واحدة من طائراته نفذت الهجوم، وقد القى بدوره اللوم على معلومات استخبارية خاطئة.

 

وكانت تلك الحادثة قد دفعت الإدارة الى استعراض انخراط الولايات المتحدة في الصراع.

 

وقال مسؤول كبير بالإدارة الامريكية ان حتى يتم تصحيح ما أسماه ب”العيوب” في نظام التوجيه والاستهداف الذي تتبعه المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، فإن الولايات المتحدة ستمتنع عن بيع الأسلحة.

 

وقف صفقة البيع الذي كان لابد منه أدى لمزيد من التدهور في العلاقة الهشة أصلا بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي تفاقمت في عهد إدارة أوباما.

كما ينتاب العرب السنة القلق تجاه تزايد قوى إيران ذات الغالبية الشيعية، وكانوا قد اعترضوا بشدة على الاتفاق النووي الإيران الذي وقعته الولايات المتحدة وخمس دول أخرى.

 

وقد أعرب بعض الحلفاء العرب السنة أملهم في أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يتبني لهجة أكثر تصالحية تجاه المملكة العربية السعودية، ولكن خبراء السياسة الخارجية يحذرون من أن لا أحد، في هذه المرحلة، لديه فكرة راسخة عن كيفية إدارة السيد ترامب -الذي جعل محاربة الجماعات الاسلامية المتشددة والمتطرفة محور لحملته الانتخابية- للسياسة الخارجية في المنطقة.

(562)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,صحافة وترجمات

Tags: ,,,,,