صنعاء| المراسل نت:
هنأ رئيس حكومة الانقاذ بالعاصمة صنعاء مساء اليوم الخميس الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة السورية بمناسبة تحرير القوات السورية لمدينة حلب وإجلاء آخر المسلحين منها.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية أن عبدالعزيز بن حبتور رئيس الحكومة بعث ببرقية تهنئة “إلى نظيره السوري المهندس عماد خميس، عبر فيها عن تهاني حكومة الإنقاذ الوطني وكافة أبناء الشعب اليمني الحر، لإخوانهم في سوريا على هذا النصر الحاسم على قوى الضلال والظلام ، التي تحمل مشروع الموت والدمار والخراب” بحسب نص التهنئة
وأكد بن حبتور في برقيته ” أن مصير المشروع التكفيري لهذه الجماعات الإرهابية وداعميها هو الهزيمة والعار، وستبقى سوريا عصية على الأعداء مهما كان حجم التآمرات وسيظل جيشها العربي صمام أمان في الدفاع عن وحدتها وسيادتها واستقلالها”.
وقال بن حبتور أن “ما تعانيه اليمن من إجرام الجماعات الإرهابية التي يغذيها ويعزز تواجدها تحالف العدوان السعودي وحربه العبثية على الشعب اليمني، وما تبذله الحكومة وقواتها المسلحة والأمن واللجان الشعبية من جهود لدرء خطر وشرور الإرهابيين وفكرهم المنحرف والتدميري.” بحسب قوله.
وتربط سلطات صنعاء علاقات جيدة حيث قبلت الحكومة السورية قرار اللجنة الثورية التي كانت تدير البلد قبل تشكيل المجلس الاعلى، بتعيين القيادي بحزب البعث اليمني نايف القانص سفيرا لليمن لدى دمشق.
حلب تطوي الحرب:
طوت حلب بشقها الغربي، آخر فصول الحرب التي دامت لست سنوات بعد تنفيذ الاتفاق وإخراج المسلحين من الأحياء الواقعة في آخر جيوبهم إلى غرب المحافظة بإشراف الهلال الاحمر السوري.
ونص الاتفاق على خروجج المسلحين بسلاحهم الفردي فقط وتوجهم مع من يرغب من المدنيين باتجاه غرب حلب.
وبموجب الاتفاق أيضا تتكفل القوات السورية والروسية بضمان سلامة خروج المسلحين إلى ان يصلوا عقدة الرقة وهناك ينزل المسلحين مع عوائلهم وتعود الباصات، كما تعهد الطرفين بوقف إطلاق النار أثناء خروج المسلحين بضمان الفريق المفاوض ممثلا بالشيخ عمر رحمون.
وأوضحت الصفحة الرسمية للاعلام الحربي السوري ان عدد الذين خرجوا من أحياء حلب الشرقية ضمن الدفعة الأولى بلغ 1150 مسلحت بينهم جرحى وعوائلهم، قبل أن تتوارد الانباء بإجلاء دفعة ثانية وثالثة من المسلحين.
ودخلت القوات السورية مساء اليوم الخميس إلى الاحياء التي انسحب منها المسلحون في الدفعة الاولى فيما ينتظر في اللحظات القادمة ان تعود الباصات لنقل دفعة أخرى، حتى يتم اجلاء كافة المسلحين بشكل نهائي.
وقال الرئيس السوري بشار الاسد في أول ظهور له بعد تحرير حلب عبر مقطع فيديو نشره موقع رئاسة الجمهورية السورية، وقال فيه إن “الزمن يتحول إلى تاريخ عندما تُقرر الأحداث الكبرى أن تُحوّل الزمن إلى تاريخ” موضحاً أنّ الوضع السوري والإقليمي والدولي لن يكون هو نفسه مع تحرير حلب.
واضاف الاسد ان تحرير حلب “يرسم التاريخ، وهو أكبر من كلمة مبروك”
(125)
