خاص| المراسل نت
كما كان متوقعاً، فقد تسببت الزيارة الأخيرة التي اجراها وفد الحوثيين إلى روسيا، بقلق واضح لدى دول التحالف، بشكل تفوق على القلق الذي ابدته تلك الدول من زيارة مماثلة للوفد إلى الصين تلبية لدعوة رسمية من قبل القيادة الصينية.
وأولت وسائل الإعلام التابعة لدول التحالف على رأسها السعودية اهتماما كبيرا بزيارة الحوثيين لموسكو، والبيان الصادر عن الخارجية الروسية عن استقبال مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، لوفد الحوثيين برئاسة محمد عبدالسلام.
فمن جانبها قالت قناة العربية السعودية ان زيارة الحوثيين لروسيا تهدف إلى جلب اعتراف بالحكومة التي شكلوها مع المؤتمر في صنعاء، لافتة إلى أن الخارجية الروسية أصدرت بيانا رسميا حول الزيارة.
وبحسب مصدر مطلع تحدث لـ المراسل نت، فإن هذا التعاطي الخليجي مع الزيارة التي اجراها وفد الحوثيين يترجم قلقا عميقا لدى التحالف سيما انها جاءت متزامنة مع تحرير حلب الذي يعد ضربة قوية لمحور السعودية.
كما رجح المصدر انه قد يكون تعاطيا مع الامر الواقع.
وفيما هاجم الرئيس الامريكي ترامب دول الخليج وحثها على تمويل مناطق عازلة في سوريا باعتبارها المتسببة في الحرب ، المح المصدر الى ان الزيارة اليمنية الى روسيا تأتي بعد زيارة مماثلة للصين في سياق ترتيبات دبلوماسية لمرحلة ما بعد الحرب وان بدت في ظاهرها لمناقشة سبل ايقافها ، مرجحا ان قرار ايقاف الحرب قد حسم وانما ينتظر الترتيب لما بعدها.
بيان روسي:
في السياق أكدت روسيا الاتحادية أن التوصل لتطبيع الاوضاع في اليمن ممكن ولكن بالطرق السياسية والمفاوضات في الاطراف اليمنية.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية الروسية بشأن زيارة وفد الحوثيين للعاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية.
وقال البيان ان “مبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الأوسط و دول أفريقيا و نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف في موسكو، استقبل وفد حركة الحوثيين اليمني المتواجد في موسكو ” أنصار الله” الذي يرأسه محمد عبد السلام”
وأوضح بيان الخارجية الروسية أن اللقاء شهد حوارا بين الطرفين وركز بشكل أساسي “على الأزمة السياسية الداخلية في الجمهورية اليمنية”.
واشار إلى أنه قد “لوحظ أن التوصل لتطبيع الوضع في الجمهورية اليمنية ممكن فقط بالطرق السلمية، من خلال حوار وطني واسع، يأخذ بعين الاعتبار اهتمامات الأطراف السياسية الأساسية جميعا”.
وبحسب البيان فقد شهد اللقاء بين وفد الحوثي والمسؤول الروسي نقاش مفصل تناول أفق التوصل لتسوية على أساس ” خارطة الطريق” التي وضعها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد .
وترى روسيا من خلال تأييدها للخطة الاممية ان على عبدربه منصور هادي الرحيل من أجل حل الازمة اليمنية، وفق ما تضمنته الخطة بأن يتنازل عن كل صلاحياته لنائب جديد غير اللواء الاحمرـ ويتولى مهام وصلاحيات الرئيس.
وخلال اللقاء شدد بوغدانوف “على أهمية اتخاذ التدابير العاجلة لضمان وقف إطلاق نار طويل الأمد، معالجة الوضع الإنساني و كذلك النضال الفعال ضد المجموعات الإرهابية العاملة على أرض الجمهورية اليمنية”.
(763)
