خاص| المراسل نت:
لم يكشف القرار السعودي بوقف استخدام نوع واحد من الذخائر العنقودية البريطانية في الحرب على اليمن، عن كل ملابساته وأهداف الإعلان، والذي اتضح أن من بينها أن السعودية قامت بتحميل حكومة هادي مسؤولية استخدامها.
واضطرت السعودية في مناسبات محدودة للاعتراف بقصف بعض الأهداف المدنية رضوخا للضغوط الدولية والحقوقية، إلا أنها في كل تلك الاعترافات حملت حكومة هادي المسؤولية.
وأعلن بيان صادر عن التحالف السعودي، يوم الإثنين، أن السعودية قررت وقف استخدام نوع من الذخائر العنقودية، بريطانية الصنع، في حربها المستمرة على اليمن وأبلغت الحكومة البريطانية بذلك.
وبالرغم من تسويق الرياض للقرار على أنه قرار سعودي، إلا أن تقارير بريطانية، كشفت أن لندن أجبرت السعودية على وقف استخدام القنابل العنقودية البريطانية، بعدما تلقت انتقادات واسعة من قبل المنظمات الدولية، وبعد ظهور نتائج التحقيقات التي أجرتها الحكومة البريطانية والتي جاءت متطابقة مع تقارير إعلامية وحقوقية، والتي وثقت استخدام ذخائر عنقودية بريطانية في اليمن وعثرت على بقايا تلك الذخائر.
وفي جديد ما تم الكشف عنه، قالت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير يوم الأربعاء أن السعوديين أبلغوا الحكومة البريطانية أن قرار استخدام الذخائر العنقودية البريطانية “جاء من قبل قائد عسكري في ساحة القتال من دون تصريح من القيادة” في إشارة واضحة إلى أن القائد العسكري يتبع قوات هادي.
يذكر أن السعودية أقرت بقصف صالة العزاء في صنعاء مطلع أكتوبر وقالت ان القرار جاء من قبل هيئة الأركان التابعة لقوات هادي دون الرجوع لقوات التحالف، وفعلت ذات الامر عندما أقرت بقصف سوق شعبي ومستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في محافظة حجة.
(575)
