ترجمة| موقع “دويتشه فيرتشافت”: الولايات المتحدة تسلح المرتزقة في سوريا لمواجهة الروس

ترجمة: هاشم المطري: المراسل نت:

موقع “دويتشه فيرتشافت” الألماني:

تريد الحكومة الأمريكية دعم المرتزقة لشن هجمة جديدة في سوريا قبل أن يتسلم دونالد ترامب مقاليد الحكم في واشنطن. أما التسلح المزمع عليه فمن المرجح أن يذهب لصالح المرتزقة، خاصة أولئك القادمين من المملكة العربية السعودية. ووفقا لما أذاعته وكالة رويترز تريد الولايات المتحدة الأمريكية تسليح المرتزقة في سوريا حيث أعلنت في سبيل ذلك اتخاذ قيود أقل صرامة أمام شحنات الأسلحة المتوجهة الى المرتزقة في سوريا.

أما وزارة الخارجية الروسية فقد صرحت وفقاً لتقرير وكالة الانباء الروسية “ريا نوفستي” يوم الثلاثاء الماضي “إن حكومة الرئيس اوباما المنتهية صلاحيته تحاول تعقيد الوضع في العالم قبل أن يتسلم خلفه دونالد ترامب مقاليد الحكم في شهر يناير القادم.

 

الجدير بالذكر أنه من خلال تخفيف القيود على توريد الاسلحة سيشكل ذلك تهديداً للطائرات الروسية والجنود الروس. وكانت المملكة العربية السعودية طالبت منذ فترة طويلة تزويد المرتزقة بصواريخ ارض- جو. من المرجح أن خلفية الهجمة الامريكية الجديدة ذات طابع دفاعي بحت: فمنذ الهزيمة في حلب لم يعد للمرتزقة توجه معين الى حد ما. فالكثير منهم يخشى الوقوع في السجون الروسية. وتخشى اجهزة الاستخبارات والجيوش الغربية أن يتمكن الروس في تحديد من يحق له البقاء في سوريا حقيقة. هذا ايضا يعتبر معضلة حقيقية بالنظر الى جرائم الحرب الممكن حدوثها. رسميا، مازال الحديث مستمر بأن الحرب السورية تعتبر “حرب اهلية” حيث يشن ما يسمى “الثوار” حرب تحرير” ضد “رئيس السلطة” بشار الاسد.

 

في الحقيقة إن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية أسسا جناحاً سياسياً لهؤلاء المرتزقة والذي يحمل اسماً منمقاً “الهيئة العليا للمفاوضات”، مما يوحي أنها حركة معارضة سورية حقيقية. غير أن الحرب في سوريا تم التخطيط لها والتحريض في شنها من الخارج. فأعداد لا حصر لها من المرتزقة الإسلاميين المتزمتين أتوا من جميع الدول متسللين إلى الأراضي السورية بدعم مباشر من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية وغير مباشر من خلال حلفائهم في دول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية، التي تعتبر أيضا أحد اهم شركاء التسلح مع المانيا.

 

اليوم ولأول مرة تعترف الحكومة السعودية علناً وجود مرتزقة يقاتلون في الاراضي السورية يحملون الجنسية السعودية: حيث صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية لصحيفة الحياة أنه وفقا لبيانات حكومية يقاتل أكثر من 2000 سعودي حاليا في منظمات جهادية في الخارج “أن عدد السعوديين الذين تتوفر الأدلة على وجودهم حاليا في مناطق تشهد صراعات يبلغ 2093 عنصر”، من بينهم 1540 عنصراً يتواجدون في سوريا التي تدفق اليها المسلحون منذ سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق شاسعة منها في منتصف 2014،  في هذه الاثناء تم تحرير جزء من هذه المناطق. يتواجد مقاتلون سعوديون أيضا في اليمن وأفغانستان وباكستان وفي العراق، غير أن العدد الحقيقي يمكن ان يفوق بكثير ما تم الإعلان عنه رسمياً.

هذا الاعلان تزامن مع اعتراف جهاز الاستخبارات الأمريكية الـ”سي. أي. أيه” في تورطه بصورة مباشرة في الحرب في سوريا. ومن جانبها تبحث الحكومة السورية وفقا لتصريحات وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” عن إمكانية اجراء مباحثات مع المقاتلين في إنهاء الصراع.  حيث ذكرت وكالة الانباء الروسية انترفاكس بان”الموضوع اليوم هل يجب توسيع المؤتمر الذي يضم ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية ليشمل ايضا ممثلين عن المليشيات المسلحة”.

 

في حين قالت “الهيئة العليا للمفاوضات في سوريا” لوكالة الانباء رويترز انه لا علم لها حول وجود تواصل ما بين المعارضة السورية والحكومة. اما وكالة الانباء الروسية ريا نوفستي فقد ذكرت استنادا إلى مصادر دبلوماسية انه سوف تجرى محادثات بين ممثلين عن الجيش الروسي والجيش التركي مع ممثلي عن مليشيا المرتزقة في انقره وذلك للحديث حول هدنة لوقف إطلاق النار يشمل جميع الاراضي السورية.

(131)

الأقسام: الاخبار,صحافة وترجمات

Tags: ,,,