خاص| المراسل نت:
شهدت العملية العسكرية التي أطلقها التحالف السعودي عبر قوات هادي والإصلاح، للسيطرة على مديرية ذوباب بمحافظة تعز، ومنطقة كهبوب بمحافظة لحج، تحولاً دراماتيكياً غير متوقعاً، حيث استطاعت قوات الجيش اليمني والحوثيون من احتواء الهجوم وكسره في نهاية المطاف، لتنتقل إلى حالة الهجوم وتسيطر على مناطق ومواقع جديدة باتجاه باب المندب.
وحصل المراسل نت على معلومات تفصيلية عن الأحداث الميدانية التي شهدتها جبهتي ذوباب وكهبوب ضمن محور باب المندب، حيث تحدثت مصادر ميدانية للمراسل نت، موضحة أن قوات هادي والإصلاح ومجاميع مسلحة من المحافظات الجنوبية، قامت بشن هجوم واسع مدعوم بطيران التحالف السعودي، على مواقع الجيش اليمني والحوثيين في منطقة كهبوب الاستراتيجية ومديرية ذوباب الساحلية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات هادي والإصلاح فشلت في تحقيق أي تقدم في منطقة كهبوب، وحققت تقدماً طفيفا في ذوباب غير أن ذلك لم يستمر طويلاً كما كان يحدث في نهم وشبوة، حيث استعادت قوات الجيش والحوثيين المواقع التي فقدتها في ذوباب، قبل أن تحقق تقدما واسعا ومضاداً في الجبهتين وتحركت في عملية واسعة لانتزاع السيطرة على باب المندب من سيطرة الموالين للتحالف السعودي.
وأكد المصدر أن قوات الجيش والحوثيين شنت هجومها المضاد والواسع وبدأت باستعادة مجمع ذوباب والمواقع العسكرية التي سيطرت عليها قوات هادي والإصلاح في أطراف مديرية ذوباب وانطلقت بعد ذلك لاكتساح مواقع عسكرية بالجملة كانت تحت سيطرة الموالين للتحالف في كهبوب وباتجاه باب المندب منذ فترة طويلة.
وبحسب المصدر تمكنت قوات الجيش والحوثيون لحد الآن من السيطرة على مواقع القرن الخمسة في منطقة كهبوب وتواصل تقدمها نحو مواقع أخرى في الجبهتين.
كما أكد مصدر عسكري لـ المراسل نت أن قوات الجيش والحوثيين أطلقت حملة عسكرية واسعة للسيطرة على باب المندب، في خطوة أعقبت صد الهجمات الكبيرة التي بدأت منذ صباح اليوم السبت.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش والحوثيين تهدف من العملية العسكرية إلى إنهاء سيطرة الموالين للتحالف على باب المندب وبالتالي انهاء الهجمات التي تستهدف مواقع الجيش والحوثيين في كهبوب وذوباب.
وفي سياق النتائج التي أفضت إليها المعارك اليوم في كهبوب وذوباب أكد المصدر الميداني لـ المراسل نت أن قوات الجيش والحوثيين تمكنت من تدمير 20 آلية عسكرية متنوعة مما أدى لمقتل العشرات من الموالين للتحالف إلى جانب سقوط أعداد كبيرة من القتلى في مجمل المعركة، حيث تم رصد 12 سيارة إسعاف قامت بنقل القتلى والجرحى باتجاه عدن.
كما أفادت مصادر عسكرية أن قائد اللواء الثالث حزم، عمر سعيد الصبيحي قتل اليوم في جبهة ذوباب بعملية قنص نفذتها قوات الجيش والحوثيين.
(1935)