ترجمة| الاندبندنت: الحرب تجبر الناس على تناول الطعام من مقالب القمامة في اليمن

 ترجمة: جواهر الوادعي: المراسل نت:

يقول رجل يجوب الشوارع لإطعام أسرته المكونة من عشرة أشخاص “أريد أن أعيش في سلام وأريد أن أرى أولادي في مأمن من الجوع ولا يعتمدون على المعونات أو مقالب القمامة”.

بيتر ووكر|صحيفة “الاندبندنت” البريطانية:

يبعث الجوع والفقر الذي تسببت بهما الحرب الأهلية في اليمن على اليأس الشديد حيث يتحول الناس الأشد فقرا في هذا البلد صوب مقالب القمامة بحثا عن الطعام.

أب يبلغ من العمر 45 عاما يحاول إطعام أسرته المكونة من عشرة أشخاص، وطفل يبلغ من العمر 12 عاما يتسول في محاولة لسد رمق أشقاءه الأربعة يرويان لقناة الجزيرة هذا الاسبوع كيف يقومون بتفتيش مقالب القمامة من أجل البقاء على قيد الحياة.

تقدر الأمم المتحدة أن 370,000 طفل في اليمن معرضون لخطر الموت جوعا وأن اثنين مليون آخرين لا يذهبون إلى المدرسة بسبب الحرب.

أدى القتال الدائر منذ 2015، في الغالب بين المتمردين الحوثيين والموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى مقتل أكثر من عشرة الاف شخص بينهم حوالي أربعة الاف مدني.

 

يطوف مهدي عبد الله، من سكان حي بيت بوس بمدينة صنعاء، المدينة يوميا يفتش في أكوام القمامة من أجل أن يعول أسرته المكونة من عشرة أشخاص.

ويقول عبد الله “أنا عاطل عن العمل منذ عدة أشهر. لم أكسب حتى ريال واحد. وقد اضطرني هذا إلى مساعدة عائلتي بأي وسيلة كانت، بما في ذلك البحث عن الطعام في مقالب القمامة أو أن اسأل الناس من أجل الحصول على مساعدات. أحاول يوميا درء الموت جوعا عن عائلتي. لقد أصبحت زائر مستمر لأماكن تفريغ القمامة. هناك أيضا أرى الكثير من الأشخاص أمثالي.”

“أريد أن أعيش في سلام وأريد أن أرى أولادي في مأمن من الجوع ولا يعتمدون على المعونات أو مقالب القمامة”.

 

تشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي أن نحو اربعة عشر مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي كما يتم تصنيف نصفهم على أنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

بشار، يبلغ من العمر 12 عاما وهو ضحية أزمة الغذاء في اليمن، يتسول ويفتش في القمامة بحثا عن الغذاء لإطعام أسرته يقول لقناة الجزيرة: “أخرج إلى الشارع كل يوم واسأل الناس للحصول على مساعدات. بعض الناس يعطوني المال والبعض الآخر لا شيء.

ويضيف “لدي أربعة أشقاء. لقد توفي والدي قبل عدة أشهر.”

وقال الخبير الاقتصادي اليمني أحمد شماخ: ” توقفت التنمية في البلاد. أٌغُلقت الشركات أيضا. لقد ساهم ذلك إلى حد كبير في زيادة تدهور الوضع الغذائي في اليمن. بالإضافة إلى ذلك فقد كلف الصراع الكثير من اليمنيين وظائفهم اليومية”.

 

“اليوم، بعض المدنيين في اليمن يأكلون من القمامة ويأخذون بقايا الطعام الذي يجدوه في المطاعم. هذا يساعدهم على البقاء على قيد الحياة “.

قبل الحرب، كانت هذه الدولة الخليجية الشرق اوسطية تستورد تسعين في المائة من المنتجات الغذائية، والتي توقفت الآن.

وأضاف السيد شماخ “إذا كان الوضع الراهن يمضي دون تغيير فإن مسألة انعدام الأمن الغذائي ستكون أكثر إثارة للقلق. هذا سيؤدي إلى مزيد من الاختلالات الأمنية وسرقة الممتلكات العامة والخاصة”.

 

وقال عبد الفتاح الحمادي رئيس مبادرة يدا بيد أن: “العديد من الأسر اليمنية تعيش اوقات صعبة عندما يتعلق الأمر بالغذاء. كثير من الأسر تكافح من أجل الحصول على ما يكفي من الخبز من أجل أن تعيش “.

سيدة يمنية ناضلت من أجل محو الأمية بين الإناث تم اغتيالها بالرصاص الشهر الماضي في خضم هذه الحرب.

كما واجهت حكومة المملكة العربية السعودية، التي تشتري الأسلحة من بريطانيا، حملة من الانتقادات لخوض حرب “بالوكالة” ضد المتمردين في اليمن.

(122)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,صحافة وترجمات

Tags: ,,