فيسبوك: الشرعية المخجلة!

فيسبوك| المراسل نت:

 

نجيب شرف الحاج:

أصبحت الشرعية تخجل ليس فقط من نشر السيرة الذاتية للأشخاص المعينين بقرارات جمهوريه من قبلها.. بل انها اصبحت تتحاشى مجرد التدخل او التطرق للمواجهات التي تحدث من وقت لأخر فيما بين القيادات المحسوبة عليها في المرة السابقة حدثت مواجهات بين محافظ تعز وعدد من الوكلاء وقادة الألوية على المبالغ المحولة من الرياض وسقط خلالها عدد من الضحايا ويوم أمس اندلعت المواجهات بين غزوان المخلافي وأبو العباس والتي كان ظاهرها ردت فعل على اعتداءات طالت بعض المحسوبين على ابو العباس وباطنها الصراع على تقاسم الوليمة والنفوذ وغنائم الحرب.

الشرعية اليوم لم يعد ينقصها شيء سوى اصدار مراسيم جمهوريه بتعين عدد من المفارعين في المناطق الواقعة تحت سيطرت مليشياتها لتتولي مهام المفارعة وفض الاشتباكات التي تحصل بين عتاولتها اثناء وصول الحوالات والرواتب والعهد المالية. شرعيه تسيطر على أكثر من ثلثي البلاد بموانئها ومنابع نفطها وووو، ومع ذلك لا تزال عاجزة عن توفير ابسط الاحتياجات والخدمات الأساسية للناس ولا زالت الى اليوم تشحت الاموال والهبات باسم الاتباع وتحولها كعهد باسم كبار الطواهيش من المحسوبين عليها من مشايخ وأمراء حرب وغيرهم؟؟

فواقع العنف والقوة على الارض يقول اليوم بأنه لا شرعيه سوى شرعية العصابات واللصوص والشيوخ وأمراء الجماعات والأحزاب وتجار الحروب وينحصر تواجد الدولة والشرعية في المسمى الشكلي فقط ..، ومثلهم يفعل تحالف صنعاء الذي هو الاخر هيمن وأقصى وهمش واستحوذ على كل شيء والغى كل الوان الطيف السياسي في المناطق التي يسيطر عليها و اظهر كرم حاتمي في توظيف الاتباع والمناصرين ليجد نفسه اليوم عاجزاً هو الاخر حتى عن دفع رواتب الناس برغم الجيوش العرمرمة من المكلفين بجباية الضرائب والواجبات ووو، والذين يترددون من يوم لأخر على محلات المواطنين ؟؟ يحدث كل هذا العبث الصراعي والناس سكرانين من الضحك؟؟!! طحنهم الجوع وكوتهم الحرب. في الوقت الذي فيه كلا الطرفين المتصارعين وأتباعهم والمحسوبين عليهم يعيشون في ازهي فترات هبرهم اما البقية الباقية من الشعب وهم الغالبية العظمى يعيشون في اسوء حالاتهم وفي اتعس خياراتهم ما بين عبث المتصارعين ومآسي الحرب وبين الصمت ؟؟!!.

فهل سيبقى الحال يمضي بنا مثلما هو عليه من سيئ الى اسوء ام انه ستحدث متغيرات اخرى تؤدي الى سحب البساط من تحت من تحت سيطرة المتصارعين الذين أكدت تصرفاتهم وفضحت مدى تواطؤهم واستفادتهم من استمرار الصراع وإطالة امد الحرب التي لا احد مستفيد منها او مستفيد من تصدر اباطرة الموت للمشهد اليمني سوى الفوضى والخراب واندثار ما تبقى من هامش شكلي لمؤسسات الدولة.

(113)

الأقسام: الاخبار,هاشتاق