العزي: السعودية في خطر ونظامها لا يجيد صناعة الحل

خاص| المراسل نت: 

قال قيادي بجماعة الحوثيين أن السعودية تواجه خطراً وأن النظام هناك لا يجيد صناعة الحل، متهماً إياه بصناعة الكراهية وإشعال الحرائق.

ونشر مسؤول العلاقات الخارجية بجماعة الحوثيين حسين العزي مقالاً في صفحته بموقع الفيسبوك، مساء اليوم الاثنين، قائلا إن السعودية وحتى الآن ” تجيد صناعة الكراهية وإشعال الحرائق”. وعدد العزي جملة من النقاط التي استشهد بها للتأكيد على أن السعودية تواجه خطراً حقيقياً وتعجز عن التوصل إلى الحلول.

 

نص مقال حسين العزي:

السعودية في خطر ونظامها لا يجيد صناعة الحل

إلى الآن هي فقط تجيد صناعة الكراهية وإشعال الحرائق ، وعلى سبيل المثال :
انظروا الى داخل منظومتها الحاكمة .. ثمة كراهية تعتمل هناك، وحرائق تتحين لحظة الاشتعال.
أنظروا الى مجتمعها الملغوم بمشاعر الكراهية والكبت والسحق ها هو يواصل عبوره بصمت نحو نقطة الانفجار الكبير.
أنظروا الى ما وراء حدودها الشمالية .. لا شيء صنعته هناك غير المعاناة ومشاعر الكراهية والانتقام
انظروا الى حدودها الجنوبية ، كذلك لا شيء صنعته هنا سوى مناظر الدماء والدمار والحرائق  الممتدة ، ومن حولها وعلى جنباتها تربض نمورٌ جريحة قد تحتاج الى ( معجزة ) كي تنسى جراحاتها وثاراتها .
انظروا أيضاً الى حدودها الشرقية ، لقد بترت وقضمت واغتصبت ، وتركت هناك دويلات أكلت أهلها مشاعر القهر ، ولوّعهم الأنين والحنين الى لحظة التشفي ، وهاهم يقدمونها كل يوم طاعةً مزيفة ، وعسلاً مسموماً كي تموت العجوز .
لم تحاول السعودية ولو يوماً واحداً أن تجرب لغة أخرى ، لغة المودة مثلا والتواضع .. لم تجرب اُسلوب الاحترام ولا سياسة الحرص على الحل والسلام والوئام ، وربما لهذا السبب :
هزمت في سوريا وأهينت في العراق ، وانكسرت في لبنان ، وظهرت كضرة حمقاء في الملف النووي ، • وربما لهذا السبب نفسه اتمرمطت في اليمن ، واهتزت سمعتها ، واستنزفت خزينتها ، وانكشفت علاقتها بالإرهاب والجريمة أكثر من ذي قبل .
وبعد ان دفعت دم قلبها في شراء الذمم والمواقف ها هي فترة الصمت المشتراة قاربت على الانتهاء وللحصول على فترة اضافية للصمت العالمي ، ستحتاج – بالضرورة – إلى إهدار الكثير والكثير من المال والكرامة .
رغم كل الأموال الطائلة التي بعزقتها في عدوانها على اليمن ، فإنه لا أحد يعتقد أن السعودية  تستحق الوفاء أو الاحترام طويل المدى فها هي :
منظومة التحالف تتراجع وتتفكك كل يوم

والصحف الصادرة في بلدان التحالف تتحدث كل يوم عن حجم الغثيان الشعبي والعالمي الذي يثيره اسم محمد بن سلمان .
وجاستا ينتصب في وجهها كما لوكان مشنقة ، ويعبث ببقايا كبرياء زائفة كعربيد طائش .
ولا ننسى ان البرلمان في هولندا والاتحاد الأوربي سبق وأن قررا منع بيع السلاح الى السعودية وضرورة التعامل معها – في هذه المسألة – ككيان قاصر وغير مؤهل لحمل السلاح، في حين تتهيأ دول وبرلمانات اخرى لاتخاذ نفس الموقف .
أما كبريات الصحف العالمية والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومراكز الأبحاث فلم يعد لهم من مهمة سوى الحديث عن الطبيعة الداعشية الكامنة في نفسية وعقلية النظام السعودي وحلفاءه بالغي السوء.
وأما ترامب فقد وصفها بالبقرة الحلوب من قبل، ولم يتبقى سوى أن يجدد مباركة ومشاركة الولايات المتحدة قتل الشعب اليمني، ويمنحها فرصة الاستمرار مقابل أن يمتص بقية الحليب ، وبعد توقف الإدرار ، وجفاف الضروع ، سيكون ترامب قد وصل الى مرحلة ذبح البقرة .

فهل يا ترى آن الأوان للسعودية ان تتخلى عن صناعة الحرب والكراهية، وأن تجرب سياسة إطفاء الحرائق وصناعة السلام؟
هل أتى عليها حين من الدهر كي تدرك حاجتها الماسة الى التواضع، والى الشجاعة التي تمكنها من الاعتراف بأنها قد أطلقت النار في الاتجاه الخطأ ؟!!
ذلك وإلا ( ليقضي الله أمرا كان مفعولاً )

(214)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي