بين كل خمسة ضحايا يسقط طفلاً في حرب تدعمها واشنطن ولندن في اليمن

ترجمة: اسماء بجاش: المراسل نت:

موقع “لومسلم بوست” الفرنسي:

أعلنت منظمة اليونيسيف للطفولة أنه منذ اعلان المملكة العربية السعودية بدأ عملياتها العسكرية في اليمن اواخر مارس من العام 2015, سقط ما يقرب من 1400 طفل في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي.

لا يزال اليمن مسرحا للحرب المحتدمة أركانها بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة والمدعومة من قبل قوات التحالف المنضوية تحت راية المملكة العربية السعودية.

 

والنتيجة العامة لهذا الصراع الذي لم ينتهي بعد كانت سقوط ما يقرب من 1400 طفل وجرح 2140 منذ بدأ الصراع المسلح.

ولكن ما خفي كان أعظم، فالشعب اليمني يعيش في خضم مأساة حقيقية، ففي محادثات جنيف بشأن الأزمة اليمنية لم تبدي أطرف النزاع نيتها في إرساء السلام، إذ نصت الوثيقة التي تم الإعلان عنها في العام 1949, بعدم قانونية تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخامسة عشرة في القوات المسلحة.

 

ومن جانبها دعت ممثلة منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة في اليمن ماريكسيل ريلاندو إلى ضرورة وقف الزج بالأطفال في النزاعات المسلحة، حيث أشارت إلى أن أكثر من 1000 طفل هم بالفعل جنود، واسترسلت حديثها قائلة أن أطراف النزاع ايضاً عملت على تجنيد 1369 طفلا.

 

المصالح الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية:

أطلقت منظمة اليونيسيف نداء دعت فيه إلى ضرورة العمل على حماية الأطفال، إذ أشارت إلى أن 1400 طفل من بين 7300 شخص لقوا مصرعهم، بينما تعرض 2100 للإصابة، وقبل كل شيء يعتبر الأطفال هم أولى ضحايا النزاع اليمنى حيث اشارت ماريكسيل ريلاندو إلى انه بالإضافة إلى الخسائر والاصابات البشرية فقد تم رصد وجود ما يقرب من 2000 مدرسة لم تعد صالحة للعمل: فهي إما قد دمرت او تعرضت لأضرار بالغة أو أصبحت ملجأ يأوي العائلات التي اضطرت لنزوح او تم استخدمها لأغراض عسكرية.

 

كما دعت ممثلة منظمة اليونيسيف إلى وقف هذه الحرب من أجل حماية حقوق الطفولة، وفي هذه الأثناء لا يزال المجتمع الدولي خجلا عندما نتحدث عن هذا الصراع، واخص بالذكر فرنسا فهي تعتبر المملكة العربية السعودية العميل العسكري الأول لقصر الإليزيه.

كما ترتبط كلا من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية بالعديد من المصالح التجارية مع المملكة الوهابية.

ففي اغسطس من العام المنصرم اشارت منظمة العفو الدولية الى حجم الأهوال التي يعيشها اليمن والتي تكشف عن مدى النفاق الدموي والقاتل لمُصدري الأسلحة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

وبالرغم من صيحات الإنذار والتحذير التي أطلقتها المنظمات غير الحكومية إلا أن الرعب ما يزال سيد الموقف في اليمن.

 

(66)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار

Tags: ,,,,,