برلماني بريطاني بعد زيارة صنعاء: هادي لا يحظى بأي دعم شعبي في اليمن وهو الرئيس الوحيد الذي يقوم بزيارة رسمية لبلاده!

ترجمة: جواهر الوادعي: المراسل نت:

لورا هيوز| صحيفة ديلي تيليجراف البريطانية:

حذر وزير التنمية الدولية البريطاني السابق من أن بريطانيا تزيد من احتمال وقوع هجوم ارهابي على الاراضي البريطانية إذا لم تعيد الحكومة النظر في سياستها “المضطربة” في اليمن.

وقال أندرو ميتشل في حديث له عقب عودته من اليمن أن دعم بريطانيا لتحالف السعودية “سوف يذكي جيل آخر من الإرهاب” ويؤدي إلى “تهديدات لأوروبا.”

وأضاف ميتشل، الذي يُعد السياسي البريطاني الوحيد الذي زار اليمن خلال العامين الماضين، أن سياسة الحكومة في بيع اسلحة الى التحالف الذي تقوده السعودية، وفي الوقت نفسه تقوم بتقديم الملايين من الجنيهات من المساعدات، تعتبر أمرا “متناقضا ومتضاربا.”

 

وقال لصحيفة ديلي تيليجراف أن المملكة المتحدة كانت عرضة لخطر أن تصبح “شريكة في تدمير دولة ذات سيادة”، وحذر من أن الشباب في اليمن هم عرضة لخطر “التطرف” ضد بريطانيا.

الحرب في اليمن أدت إلى مقتل ما يزيد عن عشرة الآف شخص، الكثير منهم لقوا حتفهم جراء الغارات الجوية، وتقول جماعات حقوق الإنسان ومنظمات الاغاثة أن المستشفيات والأسواق وأهداف مدنية أخرى قد تم ضربها أيضا.

تبيع بريطانيا الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وتقدم لها المشورة العسكرية، وكذلك تقدم الدعم الدبلوماسي للقوات التي تقودها السعودية والتي تقاتل المتمردين الحوثيين الذين انتفضوا ضد الحكومة اليمنية.

 

منذ أن بدأ القصف في مارس 2015، قامت المملكة المتحدة بمنح ترخيص بقيمة 3.3 مليار جنية استرليني مقابل بيع أسلحة إلى حليفتها، بما في ذلك 2.2 مليار جنية استرليني قيمة طائرات ومروحيات وطائرات بدون طيار.

في نفس الوقت قالت بريتي باتل، وزيرة التنمية الدولية البريطانية، أن الحكومة التزمت بإنفاق 100 مليون جنية استرليني لمساعدة ما يقدر بتسعة عشر مليون يمني هم في حاجة إلى المعونة.

متحدثا من مكتبه في لندن، يقول ميتشيل: “تحتاج الحكومة أن تفكر بشكل عميق إزاء مستقبل سياستنا . اليمن لا تتضور جوعا، بل يتم تجويعها وبريطانيا هي جزء من تحالف يفرض حصارا على هذا البلد في البر والبحر “.

وقال “الناس يشعرون بالذعر إزاء ما يحدث ونحن نقوم بتأجيج الكراهية في هذا الجيل وخصوصا الجيل القادم.”

سلطت رحلته مرة أخرى الضوء على دعم بريطانيا للسعودية بعد أربعة رؤساء وزراء ، بما في ذلك بوريس جونسون، الذي صوت لاستمرار بيع الأسلحة إلى السعودية في تحد للجنتين برلمانيتين اللتان دعتا بريطانيا إلى وقف الدعم العسكري للسعودية.

 

ومع ذلك قال ميتشل انه لم يكن مؤيدا لحظر توريد الأسلحة لأن “السعودية سوف تشتريها من مكان آخر.”

وقال: “انه الأمر يتعلق بكيفية استخدامها ونحن لدينا تأثير على السعودية. نحن بحاجة إلى إقناع السعودية أن هناك طريقة أخرى لحماية أمنها ووقف عملية ضرب اليمن وإعادتها إلى العصر الحجري.”

 

خلال زيارته لليمن قال إنه أُبُلغ من قبل قيادة الحوثيين بأنهم على استعداد لسحب قواتهم من المملكة العربية السعودية واقامة منطقة منزوعة السلاح على بعد 20 كيلومترا إذا اتفقت جميع الأطراف على وقف إطلاق النار.

 

وقال “لقد قال الحوثيون انهم سيقبلون بمفاوضات تترأسها بريطانيا وسحب قواتهم من السعودية. وتقول القيادة أنها ستقبل ومن اللحظة ترأس بريطانيا والأمم المتحدة لمفاوضات يمنية-سعودية”.

“لا مجال لأن ينتصر التحالف في اليمن حيث تتصلب المواقف يوميا، كما أن فرصة إعادة توجيه السياسة البريطانية ستُغلق قريبا.”

تدعم كل من بريطانيا والولايات المتحدة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، والذي أطُيح به من قبل المتمردين الحوثيين الموالين لإيران.

ولكن قال ميتشل: “نحن ندعم الرئيس هادي، الذي لا يحظى عمليا بأي دعم في اليمن كما أنه هو الرئيس الوحيد الذي رأيته يقوم بزيارة رسمية لبلاده.”

(600)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار

Tags: ,,,