خاص| المراسل نت:
نشر موقع “ميدل اس أي” البريطاني في 18 يناير الحالي تقريراً مطولاً كشف فيه حجم الرعب الذي يعيشه سكان الأحياء الواقعة تحت سيطرة الموالين للتحالف السعودي في تعز، من قتل ونهب وتشريد، إلا أن ما يتعرض له عناصر تلك المليشيات من عمليات اغتيال في إطار الصراع الداخلي لا يقل رعباً عن رعب السكان.
تحظى الفصائل المسلحة في تعز بتغطية إعلامية كبيرة من قبل قنوات وصحف ومواقع تابعة للتحالف السعودي، التي تظهر تلك الفصائل وكأنها كيان واحد باعتبار أنها تشترك في مواجهة الجيش اليمني والحوثيين، باستثناء الإعلام الإماراتي الذي يتخذ موقفاً واضحا من مسلحي حزب الإصلاح (اخوان اليمن) باعتباره تنظيما إرهابيا، إلا أنه وبشكل عام لا يحظى الصراع ( الاخواني السلفي) أو الصراع (السعودي الاماراتي) بأي تغطية إعلامية رغم المعارك الدموية المستمرة بين الطرفين في تعز.
خلال الـ48 ساعة الماضية نشر ناشطون موالون للتحالف السعودي من حزب الإصلاح صور وأخبار اغتيال 8 من عناصر مليشيات الحزب في تعز على أيدي مجهولين كما يقولون ولكنها في حقيقة الأمر على أيدي السلفيين بقيادة أبو العباس.
وبحسب أولئك الناشطين، أطلق مسلحون مجهولون النار على مسلح يدعى حميد محمد ناجي ينتمي لأفراد المحور الغربي (اخوان) في تعز وذلك عند تواجده في نقطة بجولة المرور وسط مدينة تعز.
بعد ذلك ذاع خبر تصفية عنصرين آخرين جوار مسجد طلحة وهما عبدالعزيز محمد مدهش وحمدي فؤاد الذين تعرضوا لإطلاق نار وقتلا على الفور.
أما محمود التركي الذي كان يقاتل في الجبهة الغربية لتعز فوجد غارقا في دمائه في شارع جمال الذي كان واقعا تحت سيطرة حزب الإصلاح قبل أن يتم طردهم من قبل السلفيين.
كما نشرت صفحات تابعة لناشطين وصفحات إخبارية خبر مقتل أربعة من العناصر المسلحة التابعة لحزب الإصلاح وسط مدينة تعز، وفيما نسبت بعض المصادر الجريمة لمجهولين إلا أن مصادر أخرى اتهمت جماعة أبوالعباس بتصفية الاخوان بشكل ممنهج.
ما حدث خلال يومين يحدث بشكل شبه يومي من عمليات التصفيات المتبادلة وأحيانا باشتباكات مباشرة وواسعة وسط الأحياء السكنية بمدينة تعز.
(251)
