خاص| المراسل نت:
تقود الإمارات ضمن التحالف السعودي معارك الساحل الغربي، بعقلية متوترة، انعكست على تنفيذها لتهديداتها بقصف المقاتلين على الأرض في حال تراجعهم عن التقدم نحو مديرية المخا والسيطرة عليها والذي تكرر اليوم في المعارك التي شهدتها منطقة الخضراء وخلف عشرات القتلى بينهم عناصر من الجنجويد السوداني.
وفيما ينكسر هجوم للمسلحين الموالين للتحالف بينهم عناصر الجنجويد السوداني إلا ويبدأ هجوماً آخر، حيث انسكر هجوم جديد للموالين للتحالف استمر لساعات طويلة على منطقة الخضراء قرب مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز.
وتشير مصادر من الجيش اليمني والحوثيين إلى أن قواتهم على الأرض صدت هجوماً واسعا لأتباع التحالف على منطقة الخضراء الذي ساندهم الطيران بأكثر من 250 غارة على مدى 48 ساعة.
كما تفيد المصدر أن المعارك أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المهاجمين بينهم عناصر من الجنجويد السوداني وتدمير آليتين مدرعتين.
ومع تراجع المقاتلين الموالين للتحالف شن الطيران الحربي غارة عليهم خلفت عشرات آخرين من القتلى والجرحى فيما شوهدت سيارات الإسعاف وهي تقوم بنقل القتلى والجرحى من مكان تعرضهم للقصف الذي جاء تنفيذا للتهديدات الإماراتية.
وكانت مصادر موثوقة كشفت أمس السبت لـ المراسل نت أن قائد الهجوم على مناطق الجديد والكدحة ومديرية المخا الموالي للتحالف السعودي قتل اليوم السبت في المواجهات مع الجيش اليمني والحوثيين.
وبحسب المصادر قتل العقيد سعيد صالح نحير الصماتي قائد الهجوم أثناء تعرض طقم عسكري للاستهداف من قبل الجيش اليمني والحوثيين بينما كان على متنه مما أدى لانقلاب الطقم ومقتل العقيد الصماتي وعدد من مرافقيه، قبل أن تعترف القوات الموالية للتحالف بمقتله زاعمة أنه تعرض لحادث مروري.
وأوضحت المصادر في حينه أن العقيد الصماتي كان قائد حملة “الرمح الذهبي” التي أطلقها التحالف في محور الجديد والمخا في الساحل الغربي ويعد أهم القيادات العسكرية بعد هيثم قاسم طاهر وزير الدفاع بحكومة هادي.
وأشارت المصادر أن مقتل العقيد الصماتي أدى لانهيار في صفوف المقاتلين مما ساعد قوات الجيش والحوثيين على إيقاع خسائر كبيرة بصفوف المهاجمين الذين فروا بعد مقتله وتراجعوا عن هجومهم على منطقتي الجديد والكدحة
ويحول عجز القوات الموالية للتحالف في منطقتي الجديد والكدحة شمالي ذوباب عن تقدمها لمهاجمة مديرية المخا التي تمثل هدفا رئيسيا للتحالف.
معلومات خاصة حصل عليها المراسل نت تؤكد أن الإمارات وجهت أوامر بلهجة شديدة عبر ضباطها لقيادات جنوبية تأمرهم بتوجيه عناصرهم للزحف على مناطق الجديد والكدحة شمالي مديرية ذوباب وعلى مديرية المخا مهما كلف الثمن.
المعلومات أكدت أيضاً أن هناك تذمراً من قيادات جنوبية بسبب عدد القتلى الذي يتصاعد بشكل مخيف لكنها قوبلت بلهجة أشد من قبل الإماراتيين متوعدين بقصف من يتخلف عن الهجمات التي يتم التوجيه بتنفيذها.
(451)
