ترجمة: لماذا لم يشمل حظر ترامب السعوديين؟

ترجمة: محمود السامعي: المراسل نت:

أكبر شاهد أحمد| موقع “هوفنغتون بوست ” الأمريكي:

مع توقعات فرض قيود على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب مخاوف إرهابية، اندفع النقاد إلى إثارة أن بعض الدول التي يشتبه مواطنيها بهم في الضلوع بهجمات إرهابية على الولايات المتحدة ليسوا في القائمة المزعومة للدول التي يمنع مواطنيها من الدخول إلى الأراضي الأمريكية. حيث لم تشمل هذه الدول مصر وباكستان والإمارات العربية المتحدة وخصوصا السعودية.

لكن عندما تؤسس سياسة الرئيس على التمييز الديني الغامضة فإنه لا يجب على المعارضين أن يقايضوا على التفاصيل.

 

حيث علق الصحفيون من مختلف الوسائل الإعلامية- بدءا من ثنكبر ، جرسو،  الانترسبت وكذلك وول ستريت جورنال-  على الدول التي لم تذكر في تويتر. وفعل محللون في الشئون الخارجية نفس الشيء ومنهم إيان بريمر والمحلل الجمهوري فرانك لونتز وناشط مؤيد لهيلاري كلينتون ليه ميكلارث والصحفيين المستقلين أمثال باولبراندوس ورانيا خالق.

 

وحثوا على أن الدول التي لم تظمها القائمة هي مصادر حقيقية للإرهاب. وركز الكثير منهم على حقيقة أن 15 من أصل 19 من خاطفي طائرات 11 سبتمبر هم مواطنين سعوديين. ولدى بعض هؤلاء المهاجمين علاقات مع الإمارات العربية المتحدة وقائدهم المفترض زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي وجد في باكستان في النهاية.

 

(الترجمة خاصة بموقع المراسل نت ويرجى التنويه لذلك في حال الاقتباس أو إعادة النشر وكذلك المصدر)

 

وبالنسبة لمن يولون أهمية كبيرة للسياسة الأمريكية الخارجية فإن تنشئة السعودية على وجه الخصوص يعد أمرا ساخرا. حيث برزت فرصة لانتقاد السياسة الأمريكية المتزمتة وملاحظة مشاكلها. وسمحت هذه السياسة للمراقبين التركيز على النفاق في التصريحات الأمريكية فيما يخص تشجيع الديموقراطية الناشئة والتسامح في الشرق الأوسط والتشديد على تجاهل الرأسمالية للأخلاقيات (كون السعوديون من أكبر عملاء شراء السلاح الذين تربطهم علاقات مع امبراطورية ترامب المالية) ودعم حجج قلة الارتباط الأمريكي بالعالم (فما جدوى هذه السياسة إذا تحول مواطنو هذه الدول الحليفة مع أمريكا إلى أصوليين؟).

 

لكن هناك جانبا مظلما في هذه اللعبة. حيث أن التقريع السعودي هو تكتيك مفضل في حركة الإسلام فوبيا التي نقلها ترامب الآن إلى البيت الأبيض.

 

ومثل العديد من الليبراليين، يتحدث الأمريكيون المحافظون في كثير من الأحيان عن السجل المشين لحقوق الانسان في السعودية. ويفعلون هذا لعدة أغراض وليس لتطوير الإصلاح بل من أجل إثارة جدل أن السعودية هي خطرا فعليا على الولايات المتحدة وهي الدولة التي كما يقتنعون هي من تظهر ماذا يعني الإسلام.

 

وبتغذية جماهيرهم بتيار ثابت من التطرف السعودي ورفد المملكة بمجموعات إرهابية تستهدف كلا من السعودية والولايات المتحدة ( وتذكر ما أشار إليه ترامب خطئا في أن “المملكة تستخدم اسلوب الدولة الإسلامية في قذف المثليين من المباني”) حيث أن هؤلاء المراقبين ينشرون شبهات حول الإٍسلام. وأن تركيزهم على السعودية أسهل كون السعودية معروفة بشراكتها مع الأمريكان من بين الأغلبية في العالم الإسلامي- وهي حليف مزعج لا يحبه الشعب الأمريكي مع أنها شريك دائم.

 

ويجب أن يتخذ معارضو مقترح ترامب الذي لا يريد تشجيع المزيد من الإٍسلام فوبيا منحى مختلف.  وإذا أرادوا تعطيل خطته على أنها قاسية ومخيبة فعليهم أن يفعلوا ذلك.  لكن لا تحثوا- بقصد أو غير قصد- أن الرئيس ارتكب خطأ بعدم وضع السعودية أو أي دولة أخرى في هذه القائمة.

 

وبغض النظر عما يعطيه ذلك الاقتناع للنقاد، فإنه لا يقدم أي مساعدة للملايين من الناس- واللاجئين المحرومين من أسرهم وترك معارضي داعش في دول خطيرة- في أن إدارة ترامب تتحرك في التمييز ضدهم.

(243)

الأقسام: الاخبار,صحافة وترجمات

Tags: ,,,