حصري: هادي ينوي الإطاحة بقيادات جنوبية واجتماع سرّي مع القاعدة لمواجهة “حراك الإمارات” في عدن

تقرير خاص| المراسل نت:

وجد الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي نفسه بدون قوة نفوذ خاصة به، وبقيت مكانته لدى القوى الموالية للتحالف مرتبطة بموقعه لدى التحالف كرئيس معترف به، وهو الأمر الذي دفعه للجوء إلى قيادات القاعدة لبناء القوة المفقودة والتي ظهرت حاجته إليها بشكل كبير بسبب خلافاته مع الفصائل الجنوبية ومع حزب الإصلاح، حيث ظهر جلياً تخلي الكثيرين عنه في المواجهات الأخيرة التي شهدتها عدن حول مطار عدن.

 

مصادر موثوقة كشفت لموقع “المراسل نت” أن هادي وفور عودته الأخيرة من السعودية إلى عدن عقد اجتماعاً سرياً مع قيادات بتنظيم القاعدة على رأسها “خالد عبدالنبي” أحد قدامى قيادات القاعدة والذي تنقل بين عدة فصائل وهو من أبناء محافظة أبين الجنوبية والتي ينتمي إليها هادي أيضا.

وفي الاجتماع، وبحسب مصادر المراسل نت، طلب هادي من القيادات التي اجتمعت معه العمل لحسابه بإخلاص له فقط على غرار ما تفعل قيادات أخرى مع الجنرال علي محسن الأحمر.

وأضافت المصادر أن هادي أبلغ تلك القيادات نيته الاعتماد عليهم في الفترة القادمة وكشف لهم أن يرى أن عدن واقعة تحت قيادة أشخاص لا يمكنه الوثوق بهم ومنهم مدير الأمن اللواء شلال شايع.

وتشير مصادر المراسل نت إلى أن هادي وجه تلك القيادات بالعمل على التخلص من مدير أمن عدن ومساندته في مواجهة قوى الحراك الجنوبي التي قال إنها مدعومة من الإمارات وتعمل ضده بسعيها للانفراد بالسلطة في عدن والمحافظات الجنوبية.

خلال اجتماع وضع هادي هدفاً رئيسيا أمام قيادات القاعدة وطلب منها استهداف قوات الحزام الأمني في عدن والمحافظات الجنوبية واستهداف قيادات الحزام على رأسهم القيادي “فضل حسين”، وهو ما شهدته الأحداث بالأيام الماضية والتي اغتيل فيها عدد من قيادات الحزام الأمني في عدن وأبين.

 

بالمقابل تلقت القيادات التي حضرت الاجتماع وعودا من هادي بدعمهم وإصدار قرارات تمكنهم من الوصول إلى أهم مفاصل السلطة في عدن، وأشار لهم أن ذلك سيحتاج لبعض الوقت والتشاور مع القيادة السعودية.

 

وتكشف مصادر المراسل نت أن هادي في زيارته الأخيرة للسعودية وجد موافقة سعودية على اتفاقه مع تلك القيادات في عدن وأبلغهم بذلك ملبياً طلباتهم المالية وسلم لهم بعد ذلك حوالي 2 مليار ريال يمني.

الاتفاق المبرم بين هادي والقيادات القاعدية أثمر على الواقع بهجمات يومية من قبل عناصر القاعدة على قوات الحزام الأمني والقيادات الأمنية في عدة مدن بمحافظة أبين وفي محافظة عدن.

 

لجوء هادي للقاعدة بموافقة السعودية جاء تزامناً مع مخاوف الأول من تعرضه للاغتيال وانحسار سلطته في عدن وتصاعد الخلافات السعودية الإماراتية في عدن والتي كان آخرها المعارك بمحيط مطار عدن، والتي جاءت أيضا بالتزامن مع ما تداولته مواقع إخبارية موالية لهادي أن الأخير ينوي الإطاحة برئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر وعدد من وزراء الحكومة بسبب خلافات كبيرة بينهما ومخاوف هادي الدائمة من معظم رجال نظامه كما حدث مع نائبه ورئيس حكومته السابق خالد بحاح.

خبير عسكري سعودي: احموا هادي من خطر محتمل

تأكيداً للخلافات بين هادي وقيادات محافظة عدن وشكوكه بمن حوله، دعا أحد المحللين العسكريين السعوديين إلى مضاعفة الحماية للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي وعدم الاطمئنان حتى على أقرب المقربين منه ولو كانوا أبنائه، محذراً من إمكانية تعرضه لهجوم إرهابي أو قصف صاروخي من قبل الحوثيين.

وقال الخبير العسكري إبراهيم آل مرعي عبر صفحته في تويتر، أنه يجب على جهاز الحماية الخاصة بهادي مضاعفة الاجراءات الصارمة وتوخي الحذر من الجميع حتى لو كانوا من أبنائه.

كما دعا آل المرعي قيادة التحالف لأخذ الحيطة والحذر والاخذ بعين الاعتبار امكانية تعرض هادي لهجوم إرهابي، ونشر بطاريات الباترويت في عدن لمواجهة أي هجوم صاروخي من قبل الحوثيين.

 

 

 

هادي يخسر أول معركة ويواجه تمرداً في عدن

وخسر هادي معركة السيطرة على مطار عدن الدولي بعد معارك مع القوات المسيطرة على المطار بدعم إماراتي، بعد مواجهات عنيفة ليل أمس السبت والتي استمرت إلى اليوم الأحد.

 

وأمر هادي بانسحاب قوات الحماية الرئاسية التي حاصرت المطار الواقع بمنطقة خور مكسر بعدما تلقى رسالة إماراتية غاضبة انعكست في غارة لطيران الأباتشي الاماراتي على طقم عسكري تابعة لقوات الحماية.

 

وتفجرت الأوضاع في مدينة عدن بعد أيام من التوتر حول تنفيذ أوامر صادرة عن عبدربه هادي بتسليم مطار عدن الدولي لقوات الحماية الرئاسة.

 

وأفادت مصادر في عدن لـ المراسل نت أن الاشتباكات العنيفة التي دارت في محيط مطار عدن بمنطقة خور مكسر باستخدام مختلف أنواع الأسلحة وسط انفجارات عنيفة دوت في المنطقة.

 

واندلعت الاشتباكات بعد نحو ثلاثة أيام من تصاعد التوتر الناتج عن رفض قائد حماية أمن المطار المقدم صالح العميري تسليمه لقوات الحماية الرئاسية بموجب قرار رئاسي.

 

وقوبل التمرد على قرار هادي بدعم مدير أمن عدن اللواء شلال شايع المقرب من الإمارات، وسط تصاعد الخلافات بينهما، في وقت أكدت مصادر لـ المراسل نت أن هادي عقد اجتماعات سرية مع قيادات سابقة في القاعدة لإبلاغهم بأنه يريد الاعتماد عليهم في حمايته ومواجهة الموالين للإمارات وقال إن السعودية موافقة على الإطاحة بشلال شايع ولكن في الوقت المناسب.

 

قوات الحماية الرئاسية فشلت في السيطرة على المطار الأمر الذي دفع هادي لإصدار توجيهات بانسحاب عناصرها والعود إلى ثكناتهم.

 

وفي إشارة على تنامي الخلافات بين هادي وقيادات محافظة عدن من الحراك الجنوبي الموالي للإمارات، تغيب محافظ المحافظة عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال شايع، عن اجتماع للجنة الأمنية الذي دعا هادي إليه اليوم لبحث الحلول للتوتر القائم بسبب أحداث المطار.

 

وعقد هادي مع قيادات اللجنة الأمنية اجتماعا بقصر المعاشيق الرئاسي مع أعضاء اللجنة الأمنية بغياب شايع والزبيدي بعد الغارات التي شنتها طائرة أباتشي إماراتي على طقم عسكري تابع للحماية الرئاسية والذي كان يشارك في حصار المطار.

 

الغارات الإماراتية دمرت الطقم الذي كان مزودا بمضاد للطيران قرب جولة العريش بمنطقة خور مكسر التي يقع فيها المطار، وأدت لجرح اثنين من عناصر الحماية الرئاسية.

 

وذكرت مصادر إعلامية في عدن أن غياب الزبيدي وشايع عن اجتماع اللجنة الأمنية برئاسة هادي جاء بتوجيهات إماراتية.

(729)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل

Tags: ,,,,,,,,