إعلام الإخوان: ما جرى في عدن انقلاب إماراتي على الشرعية

 

صحافة| المراسل نت:

وصف محللون سياسيون ومواقع إخبارية اخوانية أن ما حدث في عدن بأنه انقلاب إماراتي على شرعية عبدربه منصور هادي وخروج عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

 

ونشر موقع تابع لحزب الإصلاح تقريراً يقول أن “الدعم الإماراتي لتمرد قائد حراسة مطار عدن الدولي، ضد قوات تابعة للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، فتح باب التكهنات حول مستقبل التحالف العربي، وحجم الخطورة المترتبة على إضعاف جبهات المقاومة لصالح قوات الحوثي وصالح، إضافة لموقف الرياض من التدخل الإماراتي”.

 

وأورد الموقع بياناً صادراً عن ” ائتلاف القيادة العامة للمقاومة الجنوبية” وهو ائتلاف تابع لحزب الإصلاح ومدعوم من الجنرال علي محسن الأحمر والذي توعد “أنه سيتصدى لأي تمرد سيحدث داخل مطار عدن”.

 

وطالب البيان من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد محمد بن زايد “محاسبة الضباط الإماراتيين، الذين يخدمون جهات تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتقويض السلطة الشرعية”.

 

ونقل الموقع عن محلل سياسي اخوان استبعاده أن تكون السعودية راضية عما جرى من تمرد على هادي في عدن مشيرا إلى أن ” الإمارات تتصرف خارج إجماع قوات التحالف ونواياها تختلف عن الهدف الكلي لدول التحالف، التي أتت لاستعادة اليمن من الحضن الإيراني وتأمين الجغرافيا الجنوبية لدول الخليج العربي” بحسب قوله.

 

هادي يخسر المواجهة

خسر عبدربه منصور هادي المدعوم سعودياً معركة السيطرة على مطار عدن الدولي بعد معارك مع القوات المسيطرة على المطار بدعم إماراتي، بعد مواجهات عنيفة ليل أمس السبت والتي استمرت إلى اليوم الأحد.

 

وأمر هادي بانسحاب قوات الحماية الرئاسية التي حاصرت المطار الواقع بمنطقة خور مكسر بعدما تلقى رسالة إماراتية غاضبة انعكست في غارة لطيران الأباتشي الاماراتي على طقم عسكري تابعة لقوات الحماية.

وتفجرت الأوضاع في مدينة عدن بعد أيام من التوتر حول تنفيذ أوامر صادرة عن عبدربه هادي بتسليم مطار عدن الدولي لقوات الحماية الرئاسة.

وأفادت مصادر في عدن لـ المراسل نت أن الاشتباكات العنيفة التي دارت في محيط مطار عدن بمنطقة خور مكسر باستخدام مختلف أنواع الأسلحة وسط انفجارات عنيفة دوت في المنطقة.

واندلعت الاشتباكات بعد نحو ثلاثة أيام من التوتر الناجم عن رفض قائد حماية أمن المطار المقدم صالح العميري تسليمه لقوات الحماية الرئاسية بموجب قرار رئاسي.

 

وقوبل التمرد على قرار هادي بدعم مدير أمن عدن اللواء شلال شايع المقرب من الإمارات، وسط تصاعد الخلافات بينهما، في وقت أكدت مصادر لـ المراسل نت أن هادي عقد اجتماعات سرية مع قيادات سابقة في القاعدة لإبلاغهم بأنه يريد الاعتماد عليهم في حمايته ومواجهة الموالين للإمارات وقال إن السعودية موافقة على الإطاحة بشلال شايع ولكن في الوقت المناسب.

 

قوات الحماية الرئاسية فشلت في السيطرة على المطار الأمر الذي دفع هادي لإصدار توجيهات بانسحاب عناصرها والعود إلى ثكناتهم.

 

وفي إشارة على تنامي الخلافات بين هادي وقيادات محافظة عدن من الحراك الجنوبي الموالي للإمارات، تغيب محافظ المحافظة عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال شايع، عن اجتماع للجنة الأمنية الذي دعا هادي إليه اليوم لبحث الحلول للتوتر القائم بسبب أحداث المطار.

 

وعقد هادي مع قيادات اللجنة الأمنية اجتماعا بقصر المعاشيق الرئاسي مع أعضاء اللجنة الأمنية بغياب شايع والزبيدي بعد الغارات التي شنتها طائرة أباتشي إماراتي على طقم عسكري تابع للحماية الرئاسية والذي كان يشارك في حصار المطار.

 

الغارات الإماراتية دمرت الطقم الذي كان مزودا بمضاد للطيران قرب جولة العريش بمنطقة خور مكسر التي يقع فيها المطار، وأدت لجرح اثنين من عناصر الحماية الرئاسية.

 

وذكرت مصادر إعلامية في عدن أن غياب الزبيدي وشايع عن اجتماع اللجنة الأمنية برئاسة هادي جاء بتوجيهات إماراتية.

 

(583)

الأقسام: الاخبار,صحافة وترجمات

Tags: ,,,