ترجمة| مجلة فرنسية: بدء تدخل ترامب في اليمن يجعل إسرائيل مسرورة

ترجمة: وائل حزام: المراسل نت:

مجلة “ميتاماج” الفرنسية:

في 31 يناير الماضي، أعلن التحالف العربي،  الذي تقوده المملكة العربية السعودية والتي تتدخل حاليا في اليمن، عن مقتل اثنان على الأقل من البحارة السعوديين اثر تعرض فرقاطة سعودية لهجوم اثناء قيامها بدورية مراقبة للمياه الإقليمية.

ووفقا للرواية التي أعلنت عنها قوات التحالف العربي، فان السفينة كانت تقوم بدوريات ليست ببعيدة وإنما بالقرب من ميناء الحديدة، على بعد 150 كيلو متر جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، وقد تعرضت لهجوم من قبل 3 زوارق ” انتحارية ” تتبع المتمردين، وبان احد الثلاثة الزوارق اصطدمت بمؤخرة الفرقاطة السعودية ما أدى الى انفجاره ونشوب حريق في مؤخرة السفينة، غير ان الطاقم قام بإخماد النار. كما قالت بان هذا الهجوم قام به المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران ، الامر الذي يشكل تحديا لسلطة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي .

 

أما بالنسبة لرواية الطرف الآخر، فهي لا تتطابق مع الرواية التي قدمها التحالف العربي. وفي الواقع ، فان المتمردون الحوثيون اكدوا انهم استهدفوا الفرقاطة السعودية بواسطة صاروخ مضاد للسفن، وهي صواريخ موجهة .. اذا، من يقول الحقيقة ؟

 

وفي واقع الامر، يبدو شريط الفيديو الذي يعرض الهجوم على السفينة السعودية غير واضح  ليثبت انها تعرض لهجوم صاروخي. وفي كل الاحوال، فان الهجمات الانتحارية ليست جزءا من الإجراءات المتبعة من قبل المتمردون الحوثيون.

 

في المقابل، يمكن للمتمردين الحوثيين ان يكونوا استخدموا بالفعل صواريخ مضادة للسفن  C-802 او (نور) ، وهو بالفعل ما قد تم استخدامه في وقت سابق ضد السفن الاميركية. وعلى ذلك ردت البحرية الاميركية باستهدافها ثلاث محطات رادار بصواريخ BGM-109 توماهوك ، ردا على اطلاق الحوثيين للصواريخ باتجاه المدمرة الاميركية “يو اس اس ميسون”. وكان المتمردون الحوثيون، ايضا، أعلنوا مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ ذاتي الدفع بشكل مباشر نحو جزيرة زقر، الواقعة بين اليمن واريتريا باتجاه قاعدة تابعة للتحالف العربي .

 

(الترجمة خاصة بموقع المراسل نت ويرجى التنويه لذلك في حال الاقتباس أو إعادة النشر وكذلك المصدر)

وعلى كل حال ، فان المنطقة شهدت هجمات كبيرة منذ بدء عملية ” السهم الذهبي ” التي أطلقتها القوات الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي ( السنية ) ودعم من الولايات المتحدة الاميريكية ، منذ يناير الماضي.

 

وبالنسبة للتحالف العربي، الذي تقوده السعودية، فهي ترى ان استخدام الميليشيات الحوثية لميناء الحديدة كقاعدة لشن هجمات إرهابية يُعد تطورا خطيرا في الصراع في المنطقة، والتي من شأنها ان تؤثر على الملاحة الدولية وإيصال المساعدات الإنسانية والدعم الطبي لليمنيين .

 

ومع ذلك، فان كل ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية من قبل التحالف العربي، لا تزال لديها شروط وضمانات لعملية التوزيع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار .

 

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، فان اكثر من 19,3 مليون شخص اي ( 72 بالمائة من السكان اليمنيون ) لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب المأمونة وأكثر من نصف السكان، أيضا، يعانون من سوء التغذية .

 

إن الصراع في اليمن الآن هو الدافع الرئيسي لأكبر حالة طوارئ للأمن الغذائي في العالم، وذلك بحسب ما اكده ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية. والذي قال، أيضا، انه ” بدون اتخاذ إجراءات فورية، فان المجاعة هي السيناريو المحتمل في العام 2017 “. ومع هذا ، فانه منذ نهاية 30 يناير الماضي، أصبحت الولايات المتحدة الأميركية تشارك بشكل مباشر في الصراع اليمني .

 

وفي الحقيقة، ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بدأ يتدخل في اليمن ومجاهرته وبشكل صريح بمعاداته لإيران، تجعل اسرائيل مسرورة اكثر من أي وقت مضى.

(265)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,صحافة وترجمات

Tags: ,,,,