تاجر من تعز يروي تفاصيل تعرضه للابتزاز ونهب مسلحي المقاومة لمخازنه التجارية

خاص| المراسل نت:

تعرض أحد كبار التجار للنهب والابتزاز من قبل مسلحي فصائل ما يعرف بـ”مقاومة” تعز وسط مسلسل مستمر من عمليات السطو التي تتعرض لها الشركات ومخازن التجار في الأحياء الواقعة تحت سيطرة الموالين للتحالف السعودي.

 

ويروي “بشير الدبعي” وهو تاجر جملة في تعز قام بتأجير مخازن تابعة له لتاجر يمني آخر مقيم في الصين وبدأت القصة باتهامهما بموالاة الحوثيين، وهي ذريعة تستخدم عادة من قبل المسلحين لتبرير عمليات النهب والسطو المسلح.

 

الدبعي في منشور بصفحته الشخصية في الفيسبوك رصده محرر موقع المراسل نت قال: “في عام 2012 تم استئجار المخازن التابعة لي من تاجر جمله مقيم في الصين واسمه “المري” عبر احد وكلائه داخل مدينة تعز وهم عباره عن 3 دكاكين وبدروم بنفس المساحة ولم نسمع عنه خلال كل هذه الفترة انه حوثي او يدعم الحوثي حتى خلال الاحداث الاخيرة والحرب كان هذا التاجر يمارس نشاطه بشكل طبيعي ودون تأييد لأي من الاطراف المتحاربة”.

 

وأضاف أنه خلال عيد الفطر الماضي حصل بلاغ كيدي ضد مستأجر المخازن للقيادي في صفوف المسلحين “عادل العزي” أن المؤجر والمستأجر يدعمان جماعة الحوثي وأن المخازن والعمارة مليئة بالأسلحة.

 

وتابع قائلا حضر “عبد الرحمن عبده صالح والصحفي عبدالناصر الصديق للتأكد من صحة هذا البلاغ وتم فتح المخازن بحضوري ودون وجود المستأجر وتمت المعاينة والتصوير من الاستاذ عبدالرحمن والصحفي عبدالناصر الصديق وتأكدوا من خلو المخازن من السلاح أو من أي شيء يثبت علاقة المستأجر بالحوثي وكان الموجود داخل المخازن بضاعة احذية تقدر قيمتها بحوالي 45 مليون ريال”.

 

وأضاف: “حاول عادل العزي اخراج البضاعة من المخازن لكن عبدالرحمن تدخل وأمر بعدم إخراج البضاعة من المخازن وطلب مني الاتصال بالتاجر للحضور للتحقيق وتم اغلاق المخازن وبقيت مفاتيح المخازن بيد عادل العزي”.

 

وبحسب الدبعي ووسط ذلك الجو أراد مالك البضاعة نقلها إلى مخازن أخرى في منطقة “الحوبان” وهي منطقة واقعة تحت سيطرة الحوثيين ولم تشهد أي محاولات نهب أو سطو وهو الأمر الذي دفع الكثير من التجار للجوء إليها لمواصلة تجارتهم.

 

وأوضح الدبعي أنه تم إخراج البضاعة على دفعات متعددة إلى منطقة الحوبان ودفع مالكها 3 مليون ريال للسماح له بنقلها، مشيراً إلى أن المخزن القديم بقي فيه بضاعة بقيمة 5 ملايين ريال لم يتمكنوا من إخراجها بسبب انقطاع أحد الطرق.

 

ويواصل الدبعي توضيح ما حدث عقب ذلك وقال: “فوجئنا في الليلة الماضية بأكثر من 50 مسلحا ومدرعة وطقم عسكري ودينا (شاحنة) بالحضور الى موقع المخازن وقاموا بربط احد الابواب التابعة للمخزن إلى الشاحنة وقاموا بخلع الباب بعنف ادى الى افزاع كل من في منزلي من نساء واطفال فاستغاثوا بالجيران الذين قاموا بإبلاغ قسم شرطة باب موسى الذين حضر عدد من افراده ولم يستطيعوا منعهم من اخراج البضاعة من المخازن حيث ان المسلحين ادعوا انهم حضروا لإخلاء البضاعة بأوامر من عادل العزي”.

 

وأضاف: “عندما تم الاتصال بعادل العزي نفى علاقته بالمسلحين وقال ان القضية بيد التنظيم لدى شخص اسمه همام وقاموا بأخذ جل ما في المخازن من بضاعة وتركوا الباب مخلوعا ولم يكلفوا أنفسهم عناء اغلاق المخازن بعد انتهاء عملية النهب وبعد التواصل مع عدد من الجيران حضرت مدرعة تابعة لكتائب حسم ولكن بعد ان غادر المسلحين”.

 

وتابع الدبعي قائلا: “تواصلت مع المتحدث الرسمي لكتائب ابو العباس عبدالرحمن جزاه الله خير واخبرته بما حدث والذي تواصل مع عمليات الكتائب ونفوا صلتهم بالمسلحين وان الطقم والمدرعة ليست تابعة لهم مع أننا نقيم في المربع الامني التابع لهم وان هذه المجموعة تابعة للتنظيم وليس لهم علاقه بهم من قريب او بعيد”.

(306)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار

Tags: ,