ترامب يشعل الصراع الطائفي في المنطقة بتحالف سعودي إسرائيلي

خاص| المراسل نت:

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبنيها لدعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإنشاء جبهة موحدة تجمع إسرائيل والدول العربية “السُنية” لمواجهة إيران “الشيعية”.

 

الإعلان الأمريكي إلى جانب أنه بارك التحالف السعودي الإسرائيلي على وقع ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي ووزير الخارجية السعودي في مؤتمر ميونخ، حول الأمر ذاته، ينذران بصراع طائفي واسع في المنطقة برعاية الولايات المتحدة وتحت قيادة السعودية وإسرائيل.

 

وذكرت وكالة “فرانس برس” أن واشنطن تشجع “تشكيل جبهة موحدة بين الدولة العبرية والقوى العربية السنية ضد عدوتها اللدودة ايران الشيعية”.

 

ونقلت الوكالة الفرنسة ما قالت أنه وضوحا من نتنياهو باقتراحه مقاربة اقليمية” لانهاء النزاع في الشرق الاوسط وهو الاقدم في العالم” مشيرة إلى حديث دونالد ترامب عن هذا العرض في مؤتمرهما الصحافي في البيت الابيض الاربعاء.

وتنقل فرانس برس دعوة نتنياهو في مقابلة مع تلفزيون “ام اس ان بي سي” الى “سلام شامل في الشرق الاوسط بين اسرائيل والدول العربية”.

وتشير الوكالة إلى تبنى ترامب “المقاربة الاقليمية” التي يتحدث عنها نتنياهو، وتحدث بشكل مبهم عن “الكثير من الدول” وعن “ارض واسعة جدا”.

وبعبارات اوضح، تقول فرانس برس، أن السفير المقبل للولايات المتحدة في اسرائيل ديفيد فريدمان، تحدث عن تشكيل تحالف بين اسرائيل والدول العربية السنية ضد إيران.

 

 

 

الجبير وليبرمان يدشنان التحالف السعودي الإسرائيلي:

 

ويمكن القول إن السعودية أنهت سياسة الصمت التي اتبعتها تجاه تسارع تطور علاقاتها مع إسرائيل، وكانت القيادة السعودية تتعمد تجاهل التقارير الصحفية واللقاءات التي يجريها سعوديون مع إسرائيليين، باعتبار أن ذلك يمهّد لخروج علاقة الطرفين للعلن.

 

بعد أيام من مؤتمر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي قال أن الدول العربية لا ترى إسرائيل عدواً بل حليفاً، وبعد أيام من كشف صحيفة “وول ستريت جورنال” عن محادثات ترعاها واشنطن لإنشاء تحالف إسرائيلي عربي يضع إسرائيل والسعودية والامارات والأردن ومصر، جاء مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم الأحد، ليجمع وزير الدفاع الإسرائيلي ووزير الخارجية السعودي.

 

خلال المؤتمر وضعت السعودية حداً لكل التساؤلات وأعلنت أن كل ما كان يتداول إعلامياً كان صحيحاً عن التوجه الجديد نحو إسرائيل، وفي قاعة المؤتمر حصل حوار بين الجبير وليبرمان بطريقة جديدة أعلنت بشكل واضح التحالف السعودي الإسرائيلي والذي يبدو أن اليمن وسوريا هما ساحته الرئيسية.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ألقى كلمة بحضور الجبير وقال إن إيران تستهدف تقويض استقرار الدول العربية وعلى رأسها السعودية.

 

ليبرمان دعا أيضا لحلف عربي من الدول التي وصفها بالدول “السُنية” مع إسرائيل لمواجهة إيران.

وطلب ليبرمان من الجبير التأكيد على موافقته على محتوى كلمته وقال “آمل في الاطلاع على موقف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تجاه ذلك، لأني اعتقد أن الانقسام الحقيقي ليس بين اليهود والمسلمين، وإنما بين أطراف معتدلة تواجه أخرى راديكالية”. وأضاف “إذا سألتني، ما هو أهم حدث في الشرق الأوسط؟ أجيب أنه يتمثل في إدراك بعض الدول العربية السنية وللمرة الأولى منذ 1948 أن الخطر الأكبر المحدق بها يكمن في إيران لا في إسرائيل”.

وزير الخارجية عادل الجبير، لم يتوانى عن إعلان الموافقة على كلام ليبرمان وهي موافقة على التحالف بينهما الذي لم يتشكل الان بل خرج للعلن.

وقال الجبير إن طهران هي الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم وقوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وتريد “تدميرنا” بحسب وكالة رويترز.

 

أضاف الجبير “تبقى إيران الراعي الرئيسي المنفرد للإرهاب في العالم… هي مصرة على قلب النظام في الشرق الأوسط… إلى أن وما لم تغير إيران سلوكها سيكون من الصعب جدا التعاون مع دولة مثل هذه.”

 

أما ساحة التحالف السعودي الإسرائيلي فيمكن استنتاجها من الجبير في كلمته بحضور ليبرمان والتي جاءت أصلاً تلبية لطلب الأخير. فقد قال الجبير “إن إيران تدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وتمول الانفصاليين الحوثيين في اليمن وجماعات العنف في أنحاء المنطقة”.

 

 

 

(186)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار

Tags: ,,,,,,,,,