خاص| المراسل نت:
وصل أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، اليوم الاثنين، إلى العاصمة العمانية مسقط، والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد، بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للكويت وعمان.
زيارة أمير الكويت للسلطنة لم تُقرأ بأنها زيارة خليجية، حيث رجح محللون أن اتجاه كويتي للتحالف مع سلطنة عمان للنأي بنفسيهما عن التوجه الجديد الذي تسير به الدول الخليجية الأخرى على رأسها السعودية التي تبدو في طريقها لتحالف مع إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة، ضد إيران.
وتحتفظ كلٌ من عمان والكويت بعلاقات جيدة مع إيران خلافاً لدول الخليج الأخرى، وتولت الثانية إيصال رسالة إلى الرئيس الإيراني نيابة عن دول الخليج للحوار مع إيران، لكن التصعيد السعودي الأخير ضد إيران قلل من فرص نجاح هذا النوع من الحوار.
ووضعت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية احتمالين لأهداف زيارة أمير الكويت للسلطنة، الأول بغرض الوساطة بين عُمان والسعودية، التي استثنيت من جولة العاهل السعودي للدول الخليجية، والاحتمال الثاني أن الزيارة تهدف الى تحقيق تقارب، وربما تحالف بين البلدين، أي الكويت والسلطنة، اللتين زارهما الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل أسبوع في ظل حملات التصعيد السعودي ضد إيران.
وقالت الصحيفة أن ” زيارة الرئيس الإيراني روحاني الخاطفة لمسقط والكويت قبل أسبوع في تزامن مع جولة الرئيس اردوغان للسعودية وقطر والبحرين، عكست وجود انقسامات في مجلس التعاون الخليجي”.
ورأت الصحيفة أن ذلك الانقسام قابله تعزيز العلاقات بين الكويت وعمان اللتين، بحسب الصحيفة، نأتا بنفسيهما عن الحروب في المنطقة، والتقسيمات المذهبية الطائفية، ولم تنخرطا في “الحلف السني” الرباعي الذي يريد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تشكيله من السعودية والامارات والأردن ومصر، علاوة على إسرائيل.
وأضافت السعودية ان القيادة السعودية تراقب هذا التقارب الكويتي العماني عن كثب، ومن منظار القلق، لان الدولتين باتا يتحفظان، وان كان ذلك بطريقة “حريرية ناعمة”، على تحالفاتها الامريكية التركية، وحروبها في كل من اليمن وسورية والعراق، وهي الحروب التي لم يشاركا فيها، وفضلا اتخاذ مواقف أقرب الى الحياد، وهو حياد ليس له أي مكان او غير مرحب به، لدى صاحب القرار السعودي، مثلما نعتقد.
وفي ظل التصعيد السعودي في اليمن في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقول مصادر سياسية عربية لـ المراسل نت، أن الكويت حافظت على موقعها في التحالف السعودي على أمل التوصل لحل سريع للأزمة اليمنية وبذلك مجهوداً كبيراً لإنجاح المفاوضات التي استضافتها بين الأطراف اليمنية ابتداء من أبريل من العام الماضي لمدة 100 يوم.
وأشارت مصادر المراسل نت السياسية، أن الكويت ليست راضية عن التصعيد السعودي في اليمن، موضحة أن زيارة أمير الكويت لسلطنة عمان قد يصب في سياق مشاورات بين زعيمي الدولتين للخروج بموقف واحد يضع الكويت في صف السلطنة خارج تحالف الحرب على اليمن.
(532)