خاص| المراسل نت:
أظهرت المواجهات بين قوات هادي وقوات الحزام الأمني التابعة للحراك الجنوبي في عدن حجم الخلافات بين السعودية والإمارات، وظهر ذلك مجدداً في هجوم هو الأول من نوعه تضمنه مقال نشرته جريدة الرياض السعودية الرسمية ضد الإمارات والحراك الجنوبي الذين وصفوا بالانفصاليين.
وضمن رصد موقع المراسل نت للإعلامين السعودي والإماراتي، نشرت جريدة الرياض السعودية وهي صحيفة رسمية مقالاً للكاتب السعودي المقرب من النظام “عبدالله ناصر الفوزان” مقالاً اعتبر من وصفهم بالانفصاليين (الحراك الجنوبي) خطر يهدد السعودية واليمن.
وتحت عنوان ” الانفصاليون خطر يهددنا ويهدد اليمن” قال الفوزان: ” هم موجودون منذ بدأت عاصفة الحزم وأفعالهم وأقوالهم تكشف نواياهم ونوايا من يدعمهم، لكن ما حصل في عدن أخيراً كما قرأنا لم يعد مجرد نوايا أو أقوال وأفعال تفضح النوايا، بل شروع عملي في التنفيذ بالقوة المسلحة، وهنا يكمن الخطر” في إشارة واضحة للحراك الجنوبي والإمارات الداعمة لهم.
واتهم الفوزان من وصفهم بالانفصاليين بأنهم ” يريدون أن تعود اليمن الجنوبية دولة قوية أمام دولة الشمال تستطيع الاستئثار بمصادر الثروة وتنفيذ ثاراتها وطموحاتها”.
وفيما يخص الإمارات التي تدعم من يصفهم بالانفصاليين، يقول الفوزان في المقال ذاته “أما من يدعمهم فيريدون أن تبقى اليمن الشمالية بؤرة فتن وخراب وفقر ومشاكل لتظل ليس فقط شوكة في خاصرتنا بل كتلة نار تشغلنا وتستنزف جهودنا وإمكاناتنا وتقلقنا على الدوام وتظل هي الممسكة بموقد النار لتحركه متى شاءت عن طريق التحكم بالمؤتمر الشعبي وقيادته، وهذا واضح كما يبدو”.
ودعا الفوزان في ختام المقال إلى عدم التهاون مع ذلك التهديد في نداء للقيادة السعودية.
وقال في هذا السياق “هذا خطر كبير يهددنا الآن ويهدد اليمن لا ينبغي التهاون بشأنه، فمصلحتنا أن تبقى اليمن موحدة، وأن تبقى مصادر الثروة لليمنيين كلهم، وأن ينتهي مصدر الخطر الذي أربك اليمن وأورده المهالك كل تلك السنين الطويلة، وهو علي عبدالله صالح وأعوانه والزعامة الحوثية الحالية التي اقترنت مصالحها ومطامحها ومشاريعها بخيط لا ينقطع مع إيران”.
(538)
