متابعات خاصة| المراسل نت:
انعكست التفجيرات الانتحارية التي ضربت مدينة حمص السورية وخلفت عشرات القتلى والجرحى، اليوم السبت، على أجواء المفاوضات السياسية بين مختلف الأطراف السورية في الجولة الرابعة بمدينة جنيف السويسرية.
ونشب خلاف حاد بين جناحي المعارضة السورية العسكري والسياسي في جنيف بسبب إعلان الأول تأييد الهجمات الانتحارية التي ضربت حمص، فيما اعتبرها رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري بأنها رسالة إرهابية موجهة للمفاوضات.
ونقلت قناة الميادين عن موفدها في جنيف أن ممثلي الهيئة العليا من السياسيين انتقدوا ترحيب بعض المجموعات المسلحة بالهجوم الذي شنّته جبهة النصرة على المواقع العسكرية والأمنية السورية في حمص.
وأشارت الميادين إلى أن المجموعات المسلحة رحّبت بالتفجيرات التي تبنّتها هيئة تحرير الشام والتي تشكل نواتها جبهة النصرة، بينما ممثلة الهيئة العليا من السياسيين رأوا أن التفجيرات ستعطي وفد الحكومة السورية فرصةً من أجل مهاجمة المعارضة.
من جانبه علق رئيس الوفد الحكومي على التفجير قائلا إنها “رسالة من رعاة الإرهاب إلى جنيف ولن تمرّ مرور الكرام”.
أما المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي يدير المفاوضات فقال أنه يأمل ألا تؤثر التفجيرات على مسار المفاوضات.
ولم تحقق المفاوضات في يومها الثاني أي تقدم سوى ما اعتبره سياسيون على أنه انجاز تمثل باجتماع طرفي المفاوضات وجها لوجه، فيما رأى آخرون أن خلافات المعارضة الداخلية من أهم أسباب عدم تقدم المفاوضات.
(54)
