صنعاء| المراسل نت:
وجه وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ بصنعاء تحذيراً شديد اللهجة للسعودية بسبب استخدامها للاقتصاد كورقة من أوراق الحرب.
وقال الوزير هشام شرف في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين بصنعاء، أن على السعودية أن تحذر من استمراراها في “الزج بالاقتصاد ورواتب الموظفين كورقة حرب ظنا منها أنها قادرة على تركيع الشعب اليمني الصماد على مدى عامين” بحسب تعبيره.
وأكد شرف أن السفن الحربية المعادية لم تجرؤ على الاقتراب من السواحل اليمنية منذ نحو شهر، في إشارة منه لتدمير الفرقاطة السعودية في 31 يناير الماضي، مؤكدا أن أي اقتراب لن يجلب لأصحابها غير الندم.
وتطرق إلى ملابسات القرار الأممي بوضع اليمن ضمن الفصل السابع وإقرار عقوبات على الشخصيات اليمنية، مشيرا إلى أن هذه القرارات اتخذت في العام 2013م بناء على “رغبات ومؤامرة هادي وزمرته على اليمن والذين قاموا باستدعاء مجلس الأمن الدولي للانعقاد بصنعاء، وبالتالي لا يمكن القبول مطلقا بإدراج هذا القرار المرفوض ضمن الملفات الراهنة للعدوان على اليمن بأي حال من الأحوال” بحسب قوله.
وجدد شرف التأكيد على موقف صنعاء من الحل السياسي والدخول مفاوضات يمنية سعودية مباشرة والتي قال إنها “تتلخص بوقف الغارات وانسحاب كافة القوات الأجنبية المحتلة وكافة المرتزقة الإرهابين من أراضي الجمهورية وبعدها وقف الجيش واللجان الشعبية استهداف الأراضي السعودية وإلغاء قرار العقوبات وإخراج اليمن من الفصل السابع وفتح مطار صنعاء أمام الملاحة الدولية”.
وحول ما صرحت به حكومة هادي عن حصولها على 10 مليار دولار من السعودية لإعادة الإعمار، فقد سخر شرف من تلك المزاعم وأضاف أن ذلك
لا يساوي حتى 5 بالمائة من الدمار الذي لحق بكل مناحي الحياة مشيرا إلى أن قيمة الخسائر التي تكبدتها اليمن خلال 2016 جراء الحرب بلغت أكثر من 180 مليار دولار في إحصائية أولية لخسائر 40 سنة من التنمية والإعمار وخطط التنمية”
وأكد شرف أن “اليمنيين سيأخذون حقهم طال الوقت أو قصر”.
وفي ختام المؤتمر نفى الوزير وجود أي تهديدات للملاحة الدولية في البحر الأحمر من قبل صنعاء وقال ان الشعب اليمني يحتفظ بحقه القانوني بالدفاع عن مياهه وأراضيه من أي اعتداء، مضيفا أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني طلبا من الكثير من الدول أن يكون لها دورا رقابيا في الممرات الدولية بالبحر الأحمر لرصد وتحديد أي تهديد تتعرض له سفن الملاحة الدولية.
(401)
