ترجمة| فرانس إنفو: التحالف لم يحرز نتائج ملموسة رغم تفوقه العسكري والحوثيين تمددوا داخل السعودية

ترجمة: أسماء بجاش: المراسل نت:

موقع “فرانس تي انفو” الفرنسي

تسعى الحكومة اليمنية إلى الخروج من الوضع العسكري الراهن الذي يعصف بالبلد منذ أكثر من 18 شهراً. ففي مطلع العام الجاري شنت القوات الحكومية هجوماً كبيراً لصد الحوثيين وحلفائهم من على ساحل البحر الأحمر.

فهذه هي أحداث الحرب المنسية المشتعلة في اليمن التي لم تحظى بأدنى اهتمام، حيث قدمت هذه الحرب الآلاف من المدنيين كقرابين ولا يبدو أن لهذه الحرب من نهاية.

 

ووفقا لما أوردته هيئة الأمم المتحدة على لسان ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ فان نتائج الحرب في اليمن أصبحت باهظة جداً، إذ أودت هذه الحرب بحياة 10 آلاف شخص و40 ألف جريح، ناهيك عن نزوح أكثر من مليونين ونصف شخص، كما أن 80% من إجمالي عدد السكان أي ما يعادل 21.2 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.

 

ومع ذلك فإن الاختراقات المتعاقب لعمليات وقف إطلاق النار حالت دون إيجاد حل لهذا الصراع المعقد، حيث عملت رأس الحربة في هذه الحرب والمتمثلة بالمملكة العربية السعودية وقوات التحالف العربي على الاستفادة  من العتاد العسكري الغربي من أجل إعادة السلطة الشرعية في اليمن إلى سدة الحكم، فقد شنت المقاتلات غارات جوية واسعة النطاق لم تستثنى حتى المدنيين، وهو ما جعل الجميع في مرمى نيرانها.

 

عملية عاصفة الحزم:

أعلنت القوات الحكومية اليمنية المدعومة من قبل قوات التحالف العربي في مطلع يناير من العام الجاري بدأ عملية عسكرية أطلقت عليها اسم  “الرمح الذهبي” في المنطقة الغربية من مديرية ذباب الواقعة على بعد 30 كيلومترا من مضيق باب المندب الاستراتيجي والذي يعتبر حلقة الوصل بين البحر الأحمر وخليج عدن، فهذه القوات تأمل في انفراج الوضع العالق في البلد.

 

فالحرب الحاصلة في اليمن جمعت بين المتمردين الحوثيين أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة والحكومة الشرعية، التي لم تتمكن من إحراز نتائج ملموسة على الرغم من الخسائر الفادحة والقوى غير المتكافئة الملفتة للنظر، من جهة أخرى.

(الترجمة خاصة بموقع المراسل نت ويرجى التنويه لذلك في حال الاقتباس أو إعادة النشر وكذلك المصدر)

ففي مارس من العام 2015 كانت الرياض على موعد مع إعلان بدء التدخل العسكري لقوات التحالف العربي المنضوية تحت لواءها والتي تضم اثني عشر دوله، والذي يهدف إلى إعادة الحكومة الشرعية إلى العاصمة صنعاء والمتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي طرد على يد الحوثيين المتمردة وحلفائهم، وهذا هو ملخص سير عملية عاصفة الحزم التي لم تكن حازمة بالقدر الكافي.

 

فبعد أن تمكنت القوات الموالية للحكومة الشرعية من استعادة السيطرة على خمس محافظات جنوبية في يوليو من العام 2015 واصلت توجيه ضرباتها ا وبقوة ضد الحوثيين، فقد تمكنت القوات الحكومية الموالية للحكومة الشرعية من اجبار الحوثيين الخروج من خمس محافظات جنوبية في يوليو من العام 2015 إلا أن عناصر الحوثيين وحلفائهم لا يزالون يبسطون سيطرتهم على العاصمة صنعاء التي تمكنوا من إسقاطها في أواخر سبتمبر من العام 2014 بالإضافة إلى إسقاط المناطق الشمالية، الغربية والوسطى من اليمن.

 

لم يكن التمدد الحوثي مقتصراً على الأراضي اليمنية فحسب، بل  تمكن الحوثيون من اجتياح الأراضي السعودي في الوقت الذي تتمتع فيه القوات الجوية السعودية بجاهزية عالية ودعم  من قبل الدول الغربية، وبالتالي تسببت هذه العمليات بسقوط  العديد من الضحايا المدنيين.

 

وفي ظل هذا الحصار العسكري المفروض على اليمن ينقسم المعسكرين المتحاربين فيها إلى أقسام فرعية عدة متباينة الاتجاهات والمواقف وهذا ما جعل من الحرب في اليمن أكثر تعقيداً.

(328)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,صحافة وترجمات

Tags: ,,,,