خاص| المراسل نت:
تستحوذ الحرب الإعلامية على جانب كبير من مجمل الحرب القائمة على اليمن، وتستخدم “البروباغندا” الإعلامية في الفضائيات أكثر من “الحقيقية”.
قبل شهور بثت قناة العربية السعودية تقريراً، رصده موقع المراسل نت، ويظهر نحو 20 طفلاً يمنياً معظمهم من أبناء محافظة الحديدة الساحلية وقد ألبسوا ملابس جديدة، قالت القناة أن حرس الحدود السعودي وجدهم في الحدود.
وبدا أن الأطفال من أبناء الطبقة الأكثر فقراً وبالتالي هم من فئة لم تتلقى التعليم كباقي الأطفال، وكان واضحاً أيضاً أنه تم تلقينهم لقول ما أدلوا به في تقرير العربية السعودية، فجميع من تحدث منهم كان عليهم ان يتمكنوا من حفظ الكلام الذي تم تلقينه خصوصا جملة تقول أن “الحوثيين اجبروهم على الهرب من التجنيد الإجباري.
على الجانب الآخر عاد أولئك الأطفال إلى اليمن، ليكشف أحدهم ويدعى أحمد (كما هو ظاهر في الفيديو) على شاشة قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين بعد العثور عليه في قريتهم بالحديدة، والذي قال إنه ذهب مع والده بغرض الدخول للسعودية بحثاً عن عمل، ضمن عمليات مألوفة للتهريب عبر الحدود، وهناك قبض عليهم الحرس السعودي ونقلوا كبار السن للسجون وأخذوا الأطفال ليتم تلقينهم الكلام الذي قيل مالم فيستم سجنهم.
أرادت قناة العربية أن تقول إن السعودية تستقبل فقراء اليمن الهاربين من “جحيم الحوثيين” لكنها استخدمتهم وأجبرتهم على قول ما تريده ثم أعيد ترحيلهم إلى الحديدة الواقعة أصلا تحت حصار قوات التحالف،فهل أرادت السلطات السعودية ان تعيد الأطفال ليجندهم الحوثيين عندما قامت بترحيلهم؟
https://www.youtube.com/watch?v=x81rNqiefmY&feature=youtu.be
(869)
