تقرير: ولد الشيخ يصل الكويت مدعوماً بتصريحات أمريكية تؤكد فشل الحل العسكري في اليمن وضرورة عودة المفاوضات

خاص| المراسل نت:

وصل المبعوث الأممي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى العاصمة الكويتية الكويت، يوم الاحد، والتقى بالمسؤولين الكويتيين، في ثاني محطة له بعد روسيا وفي إطار تحركاته لإحياء العملية السياسية في اليمن.

 

وذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية صباح الخالد أمس في مقر الوزارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد بمناسبة زيارته إلى الكويت.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات في اليمن والجهود الدولية الهادفة لإيجاد حل سياسي شامل.

 

كما جدد الوزير الكويتي موقف الكويت الداعم لجميع الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص لإعادة الأمن والاستقرار في اليمن.

 

زيارة ولد الشيخ واستئناف جهوده السياسية جاءت بعد يوم تأكيد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان الحل العسكري في اليمن بات “غير متاح” داعية الأطراف المتنازعة للعودة إلى المفاوضات السياسية في أسرع وقت.

وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، في تصريحات، يوم السبت، ان نهج حكومته ازاء الصراع اليمني لم يتغير.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، يوم السبت، عن تولر أن بلاده تدعم جهود المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد “لإنهاء حالة العداء والاقتتال الدائر هناك”.

وأضاف تولر مؤكداً أنه” ما من خيار لحل عسكري متاح أمام اي من الأطراف المتنازعة”

وأكد تولر أن “الحل السياسي لن يأتي الا من مفاوضات سلام شاملة” مشيراً إلى أن اجراءات سياسية وأمنية يتعين على طرفي الصراع الالتزام بها ان أرادا حقاً أن يعم السلام في اليمن.

 

وتعد المرة الأولى التي تؤكد فيها واشنطن استحالة الحل العسكري في اليمن والتأكيد على وجوب الحل السياسي منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة وتسلمه السلطة في 20 يناير الماضي.

 

وكان ولد الشيخ قد زار العاصمة الروسية موسكو في 27 فبراير الماضي ودعا من هناك إلى إنشاء لجنة دولية لتسوية النزاع في اليمن.

 

وقال ولد شيخ عقب لقائه بنائب وزير الخارجية الروسي أنه من الضروري إنشاء لجنة دولية لتسوية النزاع في اليمن، تتولى دعوة الأطراف المتصارعة للجلوس إلى طاول المفاوضات.

واضاف أن اللجنة سوف تدعوا الأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات وعدم اللجوء إلى العنف، معبرا عن أمله أنه مع مرور الوقت سوف يتعافى اليمن من هذا الصراع.

وأكد أنه يجب على جميع الأطراف أن تظهر الشجاعة والجلوس على طاولة المفاوضات، والامتناع عن لغة العنف واللجوء إلى لغة الحوار.

 

وفيما كان سياسيون موالون لحكومة هادي يفسرون قرار مجلس الأمن الأخير بأنه وضع نهاية لخارطة الحل التي قدمها ولد الشيخ بناء على مبادرة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، ورفضها عبدربه منصور هادي، إلا أن ولد الشيخ أظهر تمسكه بالخطة.

 

وفي هذا السياق أكد ولد الشيخ أنه “على مدى الأشهر القليلة الماضية، قدمت لجميع الأطراف خريطة طريق مفصلة للخروج من الصراع، وهذه الخريطة تحتوي على مجموعة من السياسات الثابتة والتدابير الأمنية التي يتعين على جميع الأطراف الاطلاع عليها، حيث سيسمح تنفيذها عودة اليمن إلى الفترة الانتقالية”.

 

 

وتتضمن الخطة أن يقوم هادي بنقل صلاحياته لنائب جديد يحظى بتوافق جميع الأطراف واستقالة نائبه الحالي علي محسن الأحمر وتشكيل حكومة وحدة وطنية من جميع الأطراف.

 

 

وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً عقب لقاء نائب وزير الخارجية بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ قالت فيه أنه “في إطار المحادثة، أُعرب ميخائيل بوغدانوف عن قلق بالغ بسبب تصاعد النزاع المسلح في اليمن مع التشديد على ضرورة تخلي أطراف الأزمة عن منطق تسوية النزاعات بالطرق العسكرية”

 

واتفق الجانبان في الرأي بشأن “استئناف عملية التفاوض اليمنية — اليمنية في أسرع وقت مع أخذ مصالح جميع القوى السياسية الرائدة في البلاد بعين الاعتبار”.

 

وأضاف البيان، أنه “تم التأكيد على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الوضع الاجتماعي — الاقتصادي الكارثي لسكان اليمن، بما في ذلك رفع الحصار الجوي والبحري.

 

وأشار الجانب الروسي إلى ضرورة المكافحة الحازمة للتنظيمات الإرهابية المسيطرة على أراض شاسعة جنوب شرق اليمن”.

 

(542)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل

Tags: ,,,,,,,